رحب نواب لبنانيون بالكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لدى استقباله ضيوف مهرجان الجنادرية أمس والذي أكد فيها على ضرورة نصرة الشعب السوري ووقف حمام الدم، منتقداً الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن والذي منع من إصدار قرار أممي يوقف المأساة السورية. من جهته، قال النائب معين المرعبي ل «عكاظ»: إن الموقف الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إنما هو موقف كل الأمة العربية، لقد تحدث بلسان كل المسؤولين والرؤساء العرب وبلسان كل الشعوب العربية المظلومة والمقهورة التي مورست عليها كافة أشكال العنف والقهر والتعذيب. نحن لم نعتد من الملك عبدالله إلا كلمة «حق» وهذه الكلمة أتت اليوم بمكانها. فما الفيتو الروسي الصيني إلا رخصة بقتل الشعب السوري العربي وبإعطاء الضوء الأخضر لآلة النظام الأسدي بارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر، فأتى موقف خادم الحرمين الشريفين كتأكيد على موقف كل إنسان عربي، وليؤكد لنا كعرب أن لدينا قائدا يمكنه أن يقودنا سفينتنا إلى بر الأمان وبالاتجاه الصحيح. وختم النائب المرعبي ل «عكاظ»: نأمل أن ينفذ الرؤساء العرب دعوة خادم الحرمين بدعم الشعب السوري للإسراع بالخلاص من نظام القتل. من جهته، أكد النائب جان اوغاسبيان ل «عكاظ» أننا نثمن غاليا هذا الموقف الجريء والمهم الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذه المرحلة الدقيقة والخطرة التي تمر بها سوريا، ويأتي موقفه ليؤكد أنه يجب وضع حد نهائي لمسلسل الإجرام والقمع الحاصل في سوريا. ما يحدث في سوريا غير إنساني ولم يعد مقبولاً أو جائزاً أن يستمر، والمسؤولية الكبرى تقع على المجتمع الدولي وتحديداً مجلس الأمن لاستخدام كل الوسائل لوقف القمع والقتل والتنكيل بالأبرياء والمسلسل المرفوض من قبل العالم أجمع، الأمر الذي يتعارض مع مفاهيم حقوق الإنسان بالعالم. أما النائب أحمد فتفت فرحب في تصريح ل «عكاظ» بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مهرجان الجنادرية، مؤكداً أنها كلمة تاريخية وتنطق بلسان كل عربي ومسلم يفطر قلبه حزناً وألماً على ما يراه من دماء تسيل على أرض سوريا، ومن دماء بريئة وأرواح طاهرة لا ذنب لها إلا أنها تريد الحرية والعدالة. وأضاف النائب فتفت ل «عكاظ» أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لطالما كان إلى جانب الحق وإلى جانب الشعوب العربية بآلامها، وكلامه في الجنادرية يجب أن يكون رسالة واضحة لكل العالم وتحديداً لروسيا والصين اللتين باتتا شريكتين بالجريمة التي ترتكتب بحق الشعب السوري، وهما مطالبتان بموقف عاجل يصحح الخطأ التاريخي الذي تم ارتكابه.