عبر عدد من الأدباء والمفكرين وضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة (27) عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على اهتمامه واستقباله للأدباء والمفكرين والإعلاميين، وحرصه على وحدة الصف العربي والشعوب الإسلامية.. وأكدوا في تصريحات ل(الجزيرة) بعد أن تشرفوا بالسلام على خادم الحرمين الشريفين أن كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام الجميع بلسم شاف لمعالجة الأزمة السورية وحقن دماء الشعب السوري الشقيق؛ مشيرين إلى أن تعبير الملك عبدالله تجاه الأممالمتحدة يعتبر تعبيراً صريحاً من قائد وزعيم للأمة العربية والإسلامية، عندما وقف البعض ضد التصويت على الأوضاع في سوريا. ونوّه ضيوف الجنادرية بالبشر الذي سوف يأتي بإذن الله لصالح الشعوب العربية في سلك طرق سلمية ودبلوماسية أكثر نجاحاً للخروج من الأزمة السورية؛ داعياً الأممالمتحدة إلى حفظ حقوق الشعوب وجعلها تعيش في أمن وسلام وكرامة.. وفيما يلي نص التصريحات: الرد الأقوى معالي الأستاذ مروان حمادة وزير سابق في الحكومة اللبنانية قال: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- أمام ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة (27) أمام حشد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين، إنها كلمة ضافية أطلقها من موقع مهرجان ملتقى رجال الفكر في العالم العربي والإسلامي، ومن حيث الموضوع الذي طاله خادم الحرمين الشريفين، وقال في تصريح خاص ل(الجزيرة): إنه الرد الأقوى والأكثر وضوحاً على ما صدر عن مجلس الأمن من انكفاء حول الوضع السوري بسبب الفيتو الروسي الصيني.. مشيراً إلى أن هذا الرد ليس بمثابة تعاطف فحسب مع الواقع السوري، إنما هو دعوة للتماسك عربياً وإسلامياً ودولياً لوقف الظلم الذي يطال إخواننا في سوريا. والملك عبدالله في إطلالته اليوم سجل تحولاً أساسياً في الأزمة التي نعيشها، وسيكون لموقفه مردود على الصعيد العربي والإسلامي والدولي من جهة وعلى تماسك الجبهة الداخلية في سوريا. وأكد حمادة أن إشارة الملك عبدالله إلى أن موقف مجلس الأمن لا يبشر بالخير هو دعوة لسلك طرق سلمية ودبلوماسية وعلمية أكثر نجاحاً للخروج من الأزمة السورية الحالية. ضمير ملك وقال غازي العريضي وزير الأشغال اللبناني أن هذه الكلمة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيكون لها تأثير كبير في مسار الأحداث على مستوى المنطقة، لأن خادم الحرمين الشريفين عبّر فيها عن ضمير وعن وجدان وعن إنسانية وعن حرص حقيقي على أمن واستقرار المنطقة. واختتم غازي العريضي تصريحه أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أراد أن يؤكد الأسباب الموجبة لإنشاء الأممالمتحدة التي يجب أن تقف مع الشعوب وأن تحقق العدالة والكرامة للشعوب. اتحاد اللحمة العربية من جهته أكد الأستاذ عرفان نظام الدين أن استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لضيوف الجنادرية كل عام ليس بمستغرب منه، حيث إن الجنادرية بيت العرب نجتمع فيه كل عام على هذه الأرض المباركة، وأكد عرفان نظام الدين أن كلمة الملك عبدالله عبّر فيها بالمختصر المفيد في كلمات قليلة استطاع أن يعبّر عن مواقف سياسية إسلامية عربية دولية، وجدت فيها من اللوم لبعض الدول في مواقفها حيث وجدت في كلمة الملك عبدالله موقفاً عربياً وإسلامياً لدعم مواقف وقضايا الأمة العربية من موقف واحد لرفع عزة هذه الأمة.. وقال عرفان: إننا وجدنا أملاً كبيراً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عندما قال فيه خير قادم في الطريق والذي نأمل أن يكون هذا الخير لعزة الأمة وأهلنا كإعلاميين أن يكون هناك اتحاد على غرار اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي بما يسمى اتحاد اللحمة العربية. كبير الحكماء حسن صبرا رئيس تحرير مجلة الشراع اللبنانية قال: كبير حكماء الأمة عبدالله بن عبدالعزيز قال أمام جموع المثقفين والأدباء والإعلاميين لتصل إلى كل العالم: الهيئة الدولية التي لا تأتي بالعدل تكون مع الظلم والتي لا تأتي بالإنصاف تكون مع الانحياز.. وبيّن حسن صبرا أن هكذا وصف كبير الأمة وعاقلها عبدالله بن عبدالعزيز، أن النقض الروسي والصيني ضد الشعب السوري هو ضد العدل ضد الإنصاف ضد الإنسانية ليختم بنداء إلى الجميع يمهل ولا يهمل الله يمهل ومنه المرتجى وإليه الرجاء.. حفظك الله يا كبير الأمة يا عبدالله بن عبدالعزيز. إنقاذ سوريا وقال عبدالناصر شرارة (لبنان) رئيس تحرير وكالة أصفار قال: كل عام يحيط خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ضيوف الجنادرية من أدباء ومفكرين وإعلاميين بعناية تعبر عن اهتمامه بتشجيع ودعم مناخات التفكير لدى النخب العربية والإسلامية.. مشيراً إلى أن الجنادرية أصبحت بفعل حرصه على رعايتها بمثابة مؤسسة تفكير وتلاقي للإبداع العربي والإسلامي. مؤكداً أن خادم الحرمين بكلمات مقتضبة وفي كلمته عن ملامح هامة من رؤيته للمرحلة الجديدة التي تشهد حراكاً في الشارع العربي، على انحيازه إلى جانب الإنصاف من الظلم. وربما هذه العبارة تستحق أن تكون شعاراً للسياسات الإقليمية والدولية وللأمم المتحدة في هذه المرحلة لا سيما بعد إخفاق الأممالمتحدة في انتهاج قرار لإنقاذ سوريا.