حمل نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا وعضو المجلس الوطني السوري المعارض فاروق طيفور روسيا والصين مسؤولية المجازر المرتكبة بحق الشعب السوري على يد قوات الجيش والشبيحة، بعد التصويت ضد قرار يدين النظام السوري في مجلس الأمن أمس الأول، منوها بإلغاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأوبريت الغنائي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) لهذا العام، تضامنا مع الشعب السوري. وقال إن موقف الملك عبدالله يعكس العمق الإنساني والحرص العميق والصادق على حقن دم الشعب السوري، مؤكدا أن السوريين لن ينسوا هذا الموقف النبيل من حكيم العرب، منتقدا صمت المجتمع الدولي حيال ما يجري من كوارث يومية في سورية. وقال في تصريح ل «عكاظ» إن موسكو وبكين شريكتان في سفك الدم السوري، معتبرا أن سياسة موسكو حيال الأزمة السورية تأتي في إطار تجارة السلاح والمصالح الشخصية فحسب. مشيرا إلى أن النظام ماض في وحشيته ولن يتردد في قتل شعبه، ما لم ير حزما دوليا. وكشف طيفور في حديثه ل «عكاظ» عن وصول دبابات روسية حديثة الصنع إلى ميناء طرطوس، مشيرا إلى أن هذه الدبابات تستعد لاقتحام مدينة الزبداني، في الوقت الذي فشلت فيه الأسبوع الماضي من دخول المدينة، لافتا إلى أن المدمرتين الروسيتين في البحر المتوسط تأتي في سياق إبادة الشعب السوري. وناشد الدول العربية قيادة وشعبا الوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها من قتل وحصار وتشريد لبعض الأسر. وحول موقف المعارضة من قرار مجلس الأمن المتعلق بالأزمة السورية، أوضح أن ثمة اتصالات جارية مع بعض وزراء الخارجية العرب، من بينهم وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل خليفة. تؤكد على التمسك بضرورة تنحي بشار الأسد عن السلطة. مشيرا إلى أن هذا المطلب لا يمكن التنازل عنه. وحول مخاوف من اندلاع حرب أهلية، برر طيفور الهجمات التي يشنها الجيش السوري الحر على الجيش النظامي، واستهداف المراكز الحيوية للنظام معتبرا أن ذلك يأتي في إطار الدفاع عن النفس. وحماية المدنيين من آلة القتل اليومي.