استيقظ أهالي حي عنيكش في جدة فجر البارحة الأول على دوي مكتوم اهتزت له نوافذ وأبواب منازل الحي، فيما كشفت التحريات أن الدوي الهائل ناتج عن انفجار أنبوبة غاز في منزل شعبي وأسفر عن إصابة امرأتين وافدتين. وفي التفاصيل أن غرفة العمليات في الدفاع المدني في جدة تلقت بلاغا بانهيار منزل تسكنه أسرة أفريقية، وعلى الفور باشرت الموقع فرق للإنقاذ، فيما تولت فرقة للإطفاء إخماد النيران الناتجة عن انفجار أنبوب الغاز. الحادثة وقعت بعد منتصف الليل بينما كان سكان الحي الشعبي يغطون في سبات عميق. وإذا بالجدران تنهار على رؤوسهم، عقب دوي انفجار أطاح بجدران المسكن واحتجزهم تحت الأنقاض. من جهته أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة المقدم سعيد سرحان أن الحادث عرضي ولا توجد شبهة جنائية به، موضحا أن التحقيقات أشارت إلى أن انهيار المسكن نتج عن تسرب من إسطوانة الغاز ، إذ تشبعت غرف المنزل بالغاز، ما أدى إلى حدوث اشتعال لحظي نتج عنه تهدم الجدران وتعرض ساكني المنزل إلى إصابات بسيطة. وأضاف سرحان أن المبنى يتكون من دور واحد ويقع على شارع غرناطة بالقرب من شارع الستين، موضحا أنه جرى انتشال امرأتين من تحت الأنقاض وتم نقلهما عن طريق الهلال الأحمر إلى المستشفى، فيما لا يزال البحث جاريا عن محتجزين محتملين. وجدد الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة تحذيراته من إهمال مصادر الطاقة ومنها الغاز وقال «يجب أن نعي أهمية الغاز وكيفية استخدامه» مؤكدا أنه من الضروري تفقد مصادر الغاز ومتابعة عدم وجود أي تسرب سواء في المواقد أو التمديدات الخاصة بالغاز». وكان مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله جداوي باشر الموقع وقاد فريق العمل والتحقيق وحظ فريق العمل على ضرورة الاستعانة بأمانة جدة، خاصة وأن الانفجار أثر كثيرا على المبنى بحيث هدم كل جدران المسكن. وشارك في التحقيق خبراء اكتشاف المتفجرات وخبراء الأدلة الجنائية، حيث تواجدت في الموقع وقامت برفع تقارير عن الحادثة. بدوره أشار الدكتور سامي بادواد مدير صحة جدة إلى أن إصابات المرأتين بسيطة وحالتهما مستقرة.