ارتبط الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قولا وفعلا بإحدى القضايا الوطنية المهمة في المملكة العربية السعودية، فالأمير نايف حفظه الله رجل دولة من الطراز الأول، ارتبط اسمه وفعاله بشكل وثيق بالأمن الوطني السعودي فيما يزيد على 35 عاما، استطاع خلالها أن يوطد الأمن والأمان في بلاد الحرمين الشريفين عبر حزم متوالية متسقة متناغمة من المهام والأنشطة والإجراءات والفعاليات والنظم والموارد، التي أسهمت جميعها في تطوير وتفعيل ونجاعة إجراءات وأسس الأمن الوطني السعودي، والذي اعتبر بدوره وبحق القاعدة الأولى التي قامت عليها عمليات التنمية السعودية الوطنية الشاملة. والتنمية كما هو متعارف عليه في أي بلد لا يمكن أن تقوم وتستمر إلا على أساس من الأمن والاستقرار. إن المواطن السعودي الذي يعيش في ظلال أمن وارف قل نظيره في المنطقة أو العالم يجد نفسه وقد استمتع بحريته في إطار محكم من الثوابت والقيم الوطنية المستمدة أساسا من أركان ديننا الإسلامي الحنيف، ومارس هذا المواطن هذه الحرية بكل أريحية ورصانة واعتدال في ظل حالة أمنية مستقرة يعيشها ويلمسها المواطن والمقيم، وهي حالة تقوم في مجملها على الاستقرار وتطبيق النظام والحرص على سلامة الجميع واستقرار البلاد بعامة. وأصبح تعاطي منظومة الأمن السعودي مع الإرهاب وهزيمته الساحقة مثالا يحتذى في كيفية محاربة الإرهاب في دول أخرى، وهو ما دفع بقيادات ورجالات دولة وسياسيين، وأمنيين واستراتيجيين إلى الدعوة في مناسبات مختلفة إلى الاستفادة من تجربة الأمن السعودي التي يقودها باقتدار سمو الأمير نايف بن عبد العزيز في كيفية التعامل مع الإرهاب. والأمير نايف رجل محب وحريص على العلم والتعليم والثقافة، وعمل طوال فترة توليه لوزارة الداخلية بمنح أعضائها فرصا قوية لكي ينهلوا من منابع العلم والمعرفة من خلال برامج مكثفة تطويرية وتثقيفية ارتقت بأفراد الوزارة في مستويات مختلفة، ومكنتها من أن تصبح من أهم الأجهزة الرسمية التي يفخر بها السعوديون قيادة وشعبا. وامتدادا لأعمال الأمير نايف الوطنية الكبرى في العمل الوطني والخيري، فقد أهله هذا الأمر لتولي العديد من الملفات الخاصة بهذا المجال، وقد لعب دورا بارزا في الإشراف على عمليات إغاثة الشعوب المنكوبة كثيرا، وتحديدا في الحربين الأخيرتين اللتين شنتهما إسرائيل على الجنوب اللبناني وقطاع غزة. وفي الجانب الرياضي يعرف الأمير نايف بحبه للصحراء وبيئتها، وولعه بالصقور وصيد الحبارى بها منذ صغره، وسموه يقتني عدداً كبيراً من أفضل أنواع الصقور على مستوى العالم، كما أنه مرجع لهواة الصقور لخبرته الواسعة في هذا المجال. ويعرف أيضاً عن سموه ركوب الخيل منذ صغره وحبه لها وممارسته لهذه الرياضة و يقتني سموه عدداً من الخيول العربية الأصيلة. و هو من محبي القراءة والاطلاع في شتى المجالات. واليوم يتشرف الرياضيون السعوديون بإطلالة ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز وحضوره هذه المناسبة الغالية على قلوب الرياضيين جميعا حيث يشرف سموه الكريم المباراة الختامية على كأس سموه الغالية بين فريقي الهلال والاتفاق اللذين وصلا إلى هذه المرحلة التتويجية من المسابقة الغالية بكل جدارة واستحقاق، وأي كان الفائز سواء الهلال أو الاتفاق في هذه القمة الكروية الرياضية الكبرى، فإن كلا الفريقين ولاعبيهما وجميع المنتمين إليهما يعتبرون فائزين في لقاء قمة «كأس نايف»، حيث يتشرفون جميعا بالسلام على سموه الكريم والاستماع الى توجيهاته ونصحه واستلام الميداليات الذهبية والفضية، وهي مناسبة قوية رائعة تجمع بين القيادة السعودية السامقة وشريحة الرياضيين الذين يمثلون جزءا كبيرا من شباب ورجالات هذه البلاد الطاهرة، التي يقودها بكل أريحية واقتدار مولانا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز ، وأدام أفراح هذا الوطن والشعب المعطاء. وجعلها خالدة تالدة على مر الدهور والعصور.