في ظل الثورة الإلكترونية التي طغت على التعاملات الحياتية في العالم الكبير وحولته إلى قرية صغيرة، برزت عمرة ال «تويتر» والفيس بوك على السطح وخطفت أنظار المتابعين لشأن العمرة، بعد أن انتفت الحاجة إلى سلسلة طويلة من الإجراءات، قلصت فيها وزارة الحج مدة إبداء الرغبة في العمرة والحصول على الموافقة لأقل من 3 ساعات ولأكثر من 500 طلب في آن واحد، وحقق ذلك سهولة في التعاملات بين جهات التنظيم والمعتمرين، بأقل جهد وأدنى تكلفة، وسجل ذلك انخفاض تكاليف إنهاء إجراءات المعتمر بنسبة 70 في المائة، وتحقق جودة أعلى ومستوى أفضل لخدمات ضيوف الرحمن. العمرة الإلكترونية أو ما يسمى بعمرة صفحات الإعلام الجديد ساهمت في التسهيل على الراغبين في أداء مناسك العمرة من خلال إتاحة التسجيل عبر المواقع الإلكترونية التي تجاوز عددها 2000 موقع إلكتروني لشركات العمرة والوكلاء الخارجيين، والموقع الرسمي لوزارة الحج التي كلفت 5 قطاعات وهى شركات تتولى مهمة الربط بين القطاعات الحكومية وشركات العمرة والوزارة، ولكي تصدر تأشيرة العمرة لا تحتاج الجهات المعنية سوى إجراء 3 ضغطات زر على لوحة المفاتيح كفيلة بإنجاز قياسي لأعداد كبيرة من طلبات العمرة من أقصى دول أوروبا وأستراليا، ومن عمق دول أفريقيا، وجنوب آسيا، كون هذه المواقع تحمل شروط ومواصفات تلزم طالب العمرة بالانصياع، ويتحمل الوكيل الخارجي مسؤولية التأكد من سجل المعتمر وتطابقه مع الأنظمة والتعليمات، في حين تضطلع وزارة الحج بمسؤولية الرقابة الإلكترونية على الشركات والوكلاء لضمان مراعاتها لضوابط وزارة الحج وتطبيق العقوبات على الشركات غير الملتزمة. رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة في غرفة مكةالمكرمة «المكلف» سعد القرشي أكد ل «عكاظ» أن عمرة «تويتر» هي الأكثر رواجا للراغبين في أداء النسك خلال موسم العمرة الحالي، وهذا جانب إيجابي فرضته الجهات التنظيمية لموسم العمرة في المملكة والتي كانت السباقة في تطبيق نظام إلكتروني محكم لموسم العمرة وما يتطلبه من إجراءات منذ بداية التسجيل وحتى مغادرة المعتمر للمملكة بعد أداء مناسك العمرة، وبين القرشي أن وزارة الحج من خلال تطبيقها للنظام الإلكتروني ساهمت في تحقيق مرونة في الإجراءات بدرجة كبيرة ودفعت شركات العمرة والوكلاء الخارجيين لإنشاء مواقع إلكترونية لتوصيل الخدمات التي تقدم من الشركات للمعتمرين. واعتبر سعد القرشي « التسويق السابق كان من خلال المعارض التي تقام والتي تستقطب شركات العمرة والوكلاء الخارجيين، لكنها أصبحت ضئيلة؛ نظرا لكون جميع الشركات أصبح لديها مواقع إلكترونية، ولم تعد وسيلة فاعلة، كون المواقع الإلكترونية سحبت البساط من تحت أقدام المعارض والملتقيات، رغم قلة شركات العمرة التي لا تتجاوز 50 شركة مقارنة بعدد الوكلاء الخارجيين الذين يتجاوز عددهم 2000 وكيل، والذين يتهافتون على أصحاب الشركات من خلال مواقعها الإلكترونية، وبين القرشي أن شركات العمرة تقدم خدماتها لكافة المسلمين في كافة أقطار العالم من خلال مواقعها الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية وفق المواقع الإلكترونية وصفحات الفيس بوك والتويتر ونتلقى طلبات بالعمرة من قرابة 15 وكيلا في الدول الأوروبية، عطفا على الطلبات التي تردنا بين الفينة والأخرى من مختلف البلدان الإسلامية». مشيرا إلى «أن الشركات تعتمد اعتمادا كليا على التواصل على صفحات الإنترنت ولا حاجة للاتصال هاتفيا على الشركة أو يتواصل بإرسال أوراقه على الشركة، حيث إن التعاملات والتسجيلات في مناشط العمرة إلكترونية بنسبة 100 في المائة. زياد فارسي المتحدث باسم اللجنة الوطنية للحج والعمرة أكد ل «عكاظ» أن تطبيق العمل الإلكتروني بين شركات العمرة ووزارة الحج والوكلاء الخارجيين بدأ منذ ما يقارب 8 سنوات منذ تطبيق نظام العمرة المطبق حاليا لكن هذه التنظيمات أدخلت عليها مراحل تطويرية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في موسم العمرة هذا العام بعد أن أصبحت التعاملات الإلكترونية للمعتمرين والشركات والوكلاء المرتبطة مع وزارة الحج ووزارة الخارجية والمركز الوطني للمعلومات تقدم بنسبة 100 في المائة إلكترونية.