تعرض منزل نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس إلى إطلاق نار على يد مجهولين، خلال اجتماع للجنة المعنية بتفسير آلية تنفيذ المبادة الخليجية حسبما أفادت مصادر يمنية مطلعة، مشيرة إلى أن هادي أبدى امتعاضا من التباطؤ في تنفيذ آلية المبادرة الخليجية. وأشارت المصادر إلى أن هادي مستاء جدا من اتساع سيطرة تنظيم القاعدة على عدة مناطق في بلاده، لافتا إلى أن ممثلي حزب الرئيس اليمني (المؤتمر) لم يقدموا تبريرا للتصعيد الحاصل في الجوانب العسكرية. في غضون ذلك، بدأت لجنة برلمانية وقبلية مفاوضاتها مع عناصر القاعدة التي تسيطر على مديريتي زنجبار وجعار في محافظة أبين جنوب اليمن لتسليم المدينة إلى السلطات الحكومية والخروج منها. وأوضح رئيس اللجنة المكلفة بالمفاوضات مع القاعدة الشيخ عوض الوزير العولقي أن المفاوضات مع القاعدة لا تزال جارية، مبينا أن هناك بوادر إيجابية لتسليم المدينة. في حين أوضح مصدر مطلع أن القاعدة اشترطت تسليم المدينتين إلى مجلس أهلي والأمن العام وسحب الجيش إلى ثكناته، في حين رفضت السلطة المحلية شروط دفع تعويض للمسلحين والجيش الذين قتلوا في المعارك. وكان المتحدث باسم اللجنة العسكرية كشف عن وجود رغبة في خوض مفاوضات ليس خوفا من القاعدة ولكن من أجل السلام والسلم الاجتماعي واستقرار البلاد.