أكد الشاعر المصري سمير فراج عزمه الاتجاه لمقاضاة الشيخ عايض القرني بتهمة سرقة كتابه «شعراء قتلهم شعرهم»، وبين فراج أن القرني استنسخ كتابه تحت عنوان «قصائد قتلت أصحابها». وهنأ فراج في بداية حديثه الكاتبة سلوى العضيدان على صمودها وانتزاعها حقها في قضيتها المرفوعة ضد القرني مبينا «إن العضيدان كبيرة في إصرارها على نيل حقها وكبيرة في صمودها أمام سلطة ليست رسمية ولكنها على أرض الواقع تمثل وجها بشعا من وجوه التأثير في البسطاء من الناس». وأضاف فراج في تصريح لوكالة أنباء الشعر «هؤلاء البسطاء استقبلوا صرخة سلوى العضيدان: (امسك حرامي) فتحلقوا حولها يريدون الإمساك بها، لأن الشيخ لا يمكن أن يسرق حتى وإن سرق وجدوا له المبررات». وأكد فراج أنه سيرفع قضية ضد عائض القرني متهما إياه بسرقة كتابه (شعراء قتلهم شعرهم)، وأنه واثق أن القضاء الذي أنصف سلوى العضيدان سوف ينصفه وسوف ينصف يمان عبد الرحمن الباشا الذي يتهم القرني بسرقة كتاب أبيه «صور من حياة الصحابة» وربما آخرون لم يظهروا في الصورة بعد، وساعتها لن ينفعه قوله لنا: «أمامكم تسعون كتابا من مؤلفاتي خذوا منها ما شئتم». ويشن فراج هجوما على القرني قائلا «لن نقبل منه أن يخاطبنا بهذه اللغة التي تستخف بالتأليف وحقوق المؤلف والملكية الفكرية التي حاول خلال كلمته التي وجهها لسلوى بعد النطق بالحكم أن يوهم العامة بأن ما يسمى بالملكية الفكرية إنما هي بدعة. كانت كلمته تحريضا ضد الملكية الفكرية وقانونها الذي يحرم على شيخ عظيم مثله أن يسرق أفكار الناس وجهدهم وما دام هؤلاء الناس ليسوا نيوتن أو أينشتين فكل ما يكتبونه مباح لحضرته». وينهي حديثه مؤكدا أن صدور هذا الحكم في المملكة العربية السعودية وفي هذا التوقيت يؤكد أن وزارة الإعلام السعودية تحمل ضميرا حيا وعقلا مستنيرا وإرادة حرة لا تخشى في الحق لومة لائم. الجدير بالذكر أن «عكاظ» حاولت الوصول للشيخ عائض القرني للتعليق على اتهامات الشاعر المصري فرج ولكنه لم يجب على اتصالاتها المتكررة، كما أنها ترحب به في أي وقت، في حال أبدى رغبته في التوضيح أو التعليق على هذه الاتهامات.