.. في يوم الأحد نفسه 13/3/1433ه الذي كتبت فيه عن الخطيئة التي ارتكبها الشيخ عائض القرني وأدانته عليها وزارة الثقافة والإعلام بما حكمت به لصالح الكاتبة العضيدان. في يوم الأحد الماضي نفسه 13/3/1433ه نشرت «عكاظ» ما نصه: أكد الشاعر المصري سمير فراج عزمه الاتجاه لمقاضاة الشيخ عائض القرني بتهمة سرقة كتابه (شعراء قتلهم شعرهم) وبين فراج أن القرني استنسخ كتابه تحت عنوان (قصائد قتلت أصحابها). وهنأ فراج في بداية حديثه الكاتبة سلوى العضيدان على صمودها وانتزاعها حقها في قضيتها المرفوعة ضد القرني. وأكد فراج أنه سيرفع قضية ضد عائض القرني متهما إياه بسرقة كتابه (شعراء قتلهم شعرهم) وأنه واثق أن القضاء الذي أنصف سلوى العضيدان سوف ينصفه وسوف ينصف يمان عبد الرحمن الباشا الذي يتهم القرني بسرقة كتاب أبيه (صور من حياة الصحابة) وربما آخرون لم يظهروا في الصورة بعد، وساعتها لن ينفعه قوله لنا : «أمامكم تسعون كتابا من مؤلفاتي خذوا منها ما شئتم». ويشن فراج هجوما على القرني قائلا: لن نقبل منه أن يخاطبنا بهذه اللغة أو أن ما يسمى بالملكية الفكرية إنما هي بدعة، وأن كلمته كانت تحريضا ضد الملكية الفكرية وقانونها الذي يحرم على شيخ مثله أن يسرق أفكار الناس وجهدهم. الجدير بالذكر أن «عكاظ» حاولت الوصول للشيخ عائض القرني للتعليق على اتهامات الشاعر المصري فراج ولكنه لم يجب. وهكذا تتوالى الدعاوى باختلاس الشيخ القرني لمؤلفات الآخرين، ولكني لا أرى أنه المختلس وإنما المؤكد عندي أن بعض من تستهويهم الشهرة وتشغلهم المشاركات في القنوات الفضائية والكتابة للصحف أو المشتغلين بالتجارة ويريدون أن تكون لهم مؤلفات تملأ المكتبات أو دواوين شعرية، أو حتى مقالات تنشرها الصحف يعتمدون على مرتزقة من الكتاب والشعراء الذين يقدمون لهم ما يريدون، وبالتالي قد يقدمون لمن يتعامل معهم من محبي الشهرة نتاج الآخرين الذي يجدونه بالمكتبات أو لمؤلفين لاقوا وجه ربهم أو هم من غير المشهورين على مستوى العالم العربي.. وهكذا، فإن ما يوجب على مشتريي النتاج الجاهز أن يحذروا الوقوع فيما تورط فيه القرني بكل أسف.