منذ 5 سنوات وأنا أنتظر زفافي الى ابنة علي محمد الجماعي.. بهذه العبارة بدأ الشاب حسام عثمان علي عطية الزهراني (25عاما) حديثه قائلا: تخرجت من كلية الاتصالات (دبلوم دعم فني) وسبق أن اختارت لي والدتي ابنة المرحوم علي محمد الجماعي فتقدمت لخطبتها من أخيها الأكبر محمد الذي وجدته خلوقا ويريد الستر، وبدأت أبحث وتنقلت في أكثر من وظيفة حتى استقررت في قاعدة الملك فيصل البحرية، وبعد إكمالي فترة التدريب العسكري نصحني والدي بالبدء في الاعتماد على نفسي لجمع مهر العروس حتى أتزوج دون ديون، وفي ليلة عقد القران توترت وارتبكت بسبب تأخر المأذون مبررا بزحمة الطريق ولم يعرف وصف منزل أهل العروس مما اضطرني للخروج والذهاب لإحضاره، وحاول المأذون إخراجي من التوتر وتلطيف الجو ممازحاً الجميع. ويضيف الزهراني عانيت في البحث عن شقة بسبب غلاء الايجارات مما اضطرني إلى السكن في منزل يبعد عن عملي وشرعت بعدها في تأثيث عش الزوجية بمساعدة والدتي على دفعات، وبمساعدة الأقارب والأصدقاء. وفي ليلة الزفاف حرص والدي على الترتيبات وقام بالتنسيق مع إحدى الفرق الشعبية لإحياء الحفل وحرصه على الحضور مبكرا ولا أنسى أقاربي وقبيلتي لمساعدتهم لي. وعن العسل قال سيكون في ربوع الوطن الغالي. والد العريس الذي كان في مقدمة مستقبلي الضيوف ومشرفا على الحفل والسعادة لا تفارق محياه تحدث قائلا: حسام أول فرحة زفاف أعيشها بعد فرحة استقبالي لولادته والحمد لله الذي أطال في عمري لكي أرى ابني معتمدا على نفسه قادرا على بناء أسرة، وأدعو الله أن يبارك لهما ويجمع بينهما في خير.