واصلت أزمة الأسمنت في جازان تصاعدها على مدى شهر كامل، وتسببت في شلل حركة السوق وأدخلت عمائر تحت الإنشاء العناية الفائقة، وأجهضت المباني وحركة البناء. وقال عدد من أصحاب المباني إن نقاط البيع والتوزيع القابعة في مدخل جنوب مدينة جازان مصابة بالشلل، وذلك بعد أن بدت أسطح الناقلات خاوية من أكياس الأسمنت. المواطن حسن محمد قال إن أزمة الأسمنت ضربت جازان منذ شهر تقريبا وأصابت السوق بالشلل وتسببت في توقف حركة البناء وأدت إلى نشوب سوق سوداء وأسهمت في رفع الأسعار. ويتفق معه المواطن عبدالعزيز سالم الذي أشار إلى استغلال الباعة الجائلين في سيارة نقل صغيرة في الأحياء السكنية الحديثة يعرضون أكياس الأسمنت بأسعار خيالية تصل إلى 25 ريالا للكيس، رغم أن سعره المحدد في المصنع لا يتجاوز 14 ريالا. وأضاف أن هذه الأزمة أدخلت أصحاب المباني الجديدة التي تحت الإنشاء في أزمة وتسببت في توقف حركة البناء وشل حركة السوق. ورصدت جولة «عكاظ» خلو شاحنات الأسمنت المتوقفة في نقاط البيع من الأسمنت، وعلمنا خلال الجولة أن سبب الأزمة هو حدوث عطل فني في إحدى مكائن مصنع الأسمنت في جازان. وأشار عدد من المقاولين وتجار مواد البناء إلى أن وزارة التجارة وضعت مندوبا لها في نقطة البيع في جازان، ويتم فسح كميات محددة للمشترين لا تزيد على 25 كيسا تصرف لمن يحمل ترخيص بناء وذلك بالنسبة للمواطنين، فيما يشترط للمقاولين من أصحاب الشركات ومؤسسات المقاولات إحضار ما يثبت حاجة الشركة أو المؤسسة. «عكاظ» حاولت أكثر من مرة الاتصال على مدير فرع التجارة في جازان خالد الأمير الذي لم يرد على الاتصالات.