بدأت أزمة الأسمنت في ضمد تلقي بظلالها على المواطنين والمقاولين بعد أن خلت جميع المحال والأسواق في ضمد من الأسمنت، فتوقفت مشاريع البناء والتعمير في المنطقة. «عكاظ» تجولت على نقاط بيع الأسمنت ولاحظت خلو الشاحنات من أكياس الأسمنت، ما عدا شاحنة واحدة تسببت في تجمع مئات المواطنين منتظرين دورهم في أجواء مشمسة من أجل الحصول على ما يحتاجونه من الأسمنت. وحمل المواطنون الموزعين والبائعين وكذلك العمالة الوافدة مسؤولية نفاد الكمية والشح الذي تعاني منه الأسواق في ضمد، فيما أكد عدد من المواطنين في ضمد أن أزمة الأسمنت مفتعلة بقصد زيادة الأسعار. وتتابع اللجان المكلفة لبيع الأسمنت بضمد حضورها لمتابعة الأسعار وطريقة البيع حتى لا تحدث أي من التجاوزات، يقول أحد مندوبي بيع الأسمنت إن أغلب أزمات الأسمنت سببها المواطن نفسه، وذلك بقيامه بشراء أكثر من حاجته خوفا من عدم توفره في الأسواق وهذا يتسبب في حدوث مشكلة يعاني منها البعض. وأضاف مندوب المحافظة أن السعر لم يتغير، وأن البيع يسير حسبما كان في السابق، وما نتمناه من المواطنين هو مساعدتنا، فيما أشار عدد من المقاولين ومنهم المقاول محمد يحيى إلى أن أزمة الأسمنت وعدم توفره بالسوق أثرت تأثيرا كبيراُ على عملية البناء والتعمير، وسبب لنا مشاكل مع أصحاب المباني نتيجة التأخير في التنفيذ. أما المواطن احمد قاسم فيقول تسير عملية البناء بالمحافظة ببطء بسبب مشكلة عدم توفر الأسمنت في الأسواق. وأضاف أن المشكلة يجب حلها، وأشار أحد المشرفين المكلفين على بيع الأسمنت في المحافظة بأن توجيهات صادرة من إمارة منطقة جازان حددت فيها سعر كيس الأسمنت، وعدم تجاوز هذا السعر ومراقبة جميع المحال. وذكر خالد الحازمي أن أزمة الأسمنت عادت من جديد مسببة ربكة في البناء و التأخير في التعمير ونطالب بمحاسبة المتسبب، وهذا ما أكده حسن الحازمي مطالبين بحل هذه الأزمة و بصورة عاجلة. وأضافوا أن الكميات التي تدخل السوق لا تكفي للاستهلاك والطلب، وذكر حسن أن احتياجات السوق من الأسمنت تتطلب كميات كبيرة، وفي نفس الوقت نطالب وزير التجارة الجديد للتصدى لهذه الأزمات المتكررة ومحاسبة المتسببين.