أكد مدير عام التربية والتعليم في منطقة الرياض الدكتور إبراهيم عبدالله المسند على أهمية التعاون بين الجهات المعنية لمواجهة المخدرات، ودور الوقاية في التصدي لهذه الآفة الخطيرة، موضحا بأنه لا بد من الاعتراف بمشكلة التعاطي بين الطالبات ليسهل علاجها. جاء ذلك خلال انطلاق الملتقى التوعوي السابع للمرشدات، والمشرفات التربويات والذي أطلقه مجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم في المنطقة الرياض أمس بعنوان مشكلة تعاطي المواد المخدرة والاضطرابات النفسية لدى الطالبات وطرق التعامل معها، وذلك بمقر مدارس المملكة بمشاركة نحو 600 مرشدة طلابية ومشرفة تربوية من جميع المراحل التعليمية ومنسوبات المدارس والإدارات النسائية. وبين المسند بأن ظاهرة التعاطي بين الطالبات لا تزال نسبها ضئيلة ولكن يلزم العمل على الوقاية والتوعية، مقدما شكره للمجمع والقائمين عليه على مشاركتهم لتحقيق هذا التعاون ودورهم في المساهمة مع إدارة التعليم في تحصين الطلاب والطالبات ضد هذا الخطر. من جهته، ذكر المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض الدكتور محمد مشعوف القحطاني بأن وزارة الصحة ممثلة في مجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض تعد من الجهات التي تتصدى لمشكلة المخدرات من خلال الوسائل العلاجية والتأهيلية المطبقة فيه، إضافة للبرامج التوعوية والوقائية التي تعد المرحلة الرئيسية في مواجهة هذه الآفة، لافتا إلى أن المجمع وضمن جهوده الوقائية والتوعوية نفذ في فترة سابقة دورات تدريبية تعنى بتعريف المرشدين الطلابيين والمشرفين التربويين بكيفية التعامل مع مشكله تعاطي المواد المخدرة والاضطرابات النفسية لدى الطلاب، حيث نظم (6) دورات استفاد منها نحو 740 مرشدا طلابيا على مستوى منطقة الرياض، كما ينظم المجمع محاضرات توعوية في المدارس بمعدل محاضرتين أسبوعيا. وبين الدكتور القحطاني بأن هذه الدورات والبرامج التوعوية جاءت ليقين المجمع بأهمية بيئة المدرسة في زيادة مدارك الطلاب وتنمية معارفهم بخطر مثل هذه الآفة وكذلك لضرورة تزويد المعلم والمرشد بالمهارات اللازمة للتعامل مع اكتشاف تعاطي الطالب أو إدمانه والخطوات التي يجب عليه اتباعها للسيطرة على المشكلة وتفادي تفاقمها والتمكن من حلها.