كشفت أبحاث بريطانية حديثة، أن شبكات التواصل الاجتماعي قد تحدث تأثيرات على حياة المستخدمين الاجتماعية وعلى مخهم، فضلا عن مساهمتها في تنمية ذاكرتهم. وقالت الدكتور رايوتا كاناي، من فريق البحث في جامعة لندن: إن «هناك مناطق في المخ على صلة بعدد أصدقاء الشخص سواء كانوا أصدقاء في الواقع أو افتراضيين». وأثبت مسح أجري لبعض الأدمغة، أن هناك صلة بين عدد أصدقاء شخص على فيس بوك وحجم بعض أجزاء المخ، وقد جرى التعرف على ثلاث مناطق في المخ لها صلة بحجم العلاقات الافتراضية عبر الإنترنت. من جانبه، أعلن بروفيسور جيرين ريز، الذي أشرف على البحث، أن هناك القليل من المعلومات حول صلة المخ بشبكات التواصل الاجتماعي، مما أثار تكهنات بأن الإنترنت ضار بالصحة. ورغم أن الدراسة وجدت صلة بين المخ وشبكات التواصل الاجتماعي، إلا أنها لم تهتد إلى العلاقة بين السبب والمسبب. وكانت أبحاث سابقة أفادت، أن هناك صلة بين حجم المادة الرمادية في الدماغ وحجم ومدى تعقيد شبكات التواصل الاجتماعي في الحياة. وأعلن باحثون أن مواقع التواصل الاجتماعي أثرت في العلاقات بين المجتمع، فمنهم من رأى تأثيرها إيجابي، ومنهم من رأى أن تأثيرها سلبي لغياب الرقابة وعدم شعور بعض المستخدمين بالمسؤولية. وتعد مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر» من أهم وأكبر المواقع الاجتماعية في العالم من حيث عدد المستخدمين، فقد تجاوز عدد مستخدمي فيس بوك أكثر من 500 مليون مستخدم، 70 في المائة منهم من خارج الولاياتالمتحدة، و21 مليون منهم في العالم العربي، أما تويتر فيزيد عدد مستخدميه على 145 مليونا، وينضم إليه 370 ألف مستخدم جديد يوميا في المتوسط.