يعاني بعض الشباب من الفراغ وملل الروتين الأمر الذي يزيد ذلك في إحباطهم النفسي نتيجة عدم توفر أماكن للترفيه أو حتى على الأقل متنزهات للترويح، وإن وجدت فهي مخصصة للعائلات فقط. في محافظة أحد رفيدة لجأ الطلاب لتقسيم أوقاتهم لكسر حاجز الفراغ والروتين الذي يصاب صاحبه بحالة من الإحباط. والدراسة الجامعية كما يراها سلطان آل مريح تتطلب بذل المزيد من الجهد والحرص على حضور المحاضرات لاختلاف مواعيدها، وفي نهاية الأسبوع أذهب مع الأصدقاء للاستجمام من الروتين الذي نعيشه طوال أيام الأسبوع لعدم توفر وسائل الترفيه في المحافظة أو حتى وجود متنزهات لقضاء أوقات الفراغ والخروج من الأجواء الدراسية. ويجمع كل من مشاري آل عبدان وسعيد البشري بين الدراسة والذهاب إلى أماكن التنزه كسرا لملل الروتين الذي يؤدي بهما إلى الانعزال من مشاهدة الناس والأصدقاء. ولكسر الروتين، استأجر عبدالكريم الحبابي (طالب ثانوي) وعدد من زملائه، استراحة يجتمعون فيها يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، وقد زودت بمعظم وسائل الترفيه والترويح عن النفس، مضيفا أن استئجار هذه الاستراحة يجيء كدافع قوي لهم على الاجتهاد، دون أن تؤثر على مستواهم التحصيلي الدراسي. وقال نايف العبيدي: إن تقسيم الوقت ما بين المنزل واللعب والأصدقاء والسهر خصوصا مساء كل أربعاء مطلب ضروري للطالب في أي مرحلة، ذلك أن الشعور بالفراغ ينعكس سلبا على المستوى الدراسي والتحصيلي، «حيث إنني أدرس في السنة الثالثة من المرحلة الثانوية ولابد أن أنتهج أسلوبا مثاليا في عملية تقسيم الوقت حتى أتمكن من استيعاب جميع المواد الدراسية بما يحقق أمنيتي منذ الصغر في القبول ما بعد المرحلة الثانوية». وإلى ذلك يعلق المرشد الطلابي في ثانوية صفوان عبدالله الشهراني، أن الأسلوب الذي اتخذه الطلاب بتقسيم الوقت هو الأسلوب الناجح الذي سوف يعود عليهم بالنفع والوصول إلى ما يصبون إليه مع العزيمة والمثابرة، كونهم اتخذوا النظام الدال على حرصهم للاستفادة من أوقات فراغهم مع إعطاء كل ذي حق حقه، وهو الأسلوب الذي دائما ما نحرص على إرشاد الطلاب لاتباعه، لما فيه من راحة نفسية وبدنية، وانعكاس إيجابي على مستوى الطلاب، لافتا إلى أهمية تقسيم الوقت ما بين الدراسة والتنزه والاستجمام في جميع المراحل.