علق الأستاذ عبده خال في زاويته (أشواك) في مقال له بعنوان «غضبة الشيخ» («عكاظ» 23/2/1433ه) علق على الوعيد الذي ضمنه البيان الصادر من جامعة الإيمان (مركز أبحاث الطب النبوي) على لسان رئيسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني باللجوء إلى القضاء السعودي لمقاضاة الدكتورة سناء فلمبان، مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز التي صرحت بشكها «في ما يشاع عن اكتشاف الشيخ الزنداني علاجا لمرض الإيدز». خلاصة تعليق عبده خال في أن تشكيك الدكتورة فلمبان «في إشاعة لم تتحقق على أرض الواقع يكون تشكيكا مقبولا إلى حين يثبت صدق ما ذهبت إليه الإشاعة». بودي كمدخل لتعليقي أن أطرح هذه التساؤلات: • هل حللت وزارة الصحة هذه الاكتشافات وثبت لديها مفعول هذا الاكتشاف الناجع؟ • هل علمت شركات الأدوية العالمية بذلك، وتفاوضت مع الشيخ لشراء الاكتشاف؟ •هل تم تسجيل الاكتشاف لدى الجهة العالمية المختصة؟ • هل غطت الاكتشاف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية؟ هذه التساؤلات لا نستطيع أن ننفي الإجابة عليها ولا أن نثبتها. لذلك كان من الطبيعي أن حقيقة وجود الدواء المكتشف تظل مجرد خبر غير مؤكد لا تثبت فيه. خاصة أن الدوائر الصحية -في اليمن أو منظمة الصحة العالمية- لم تعلن أي منهما عن وجوده على أرض الواقع. ولما كان الخبر يحتمل الصدق ويحتمل الكذب، والدكتورة فلمبان مختصة ومسؤولة عن برنامج مكافحة الإيدز، فقد تلقت الخبر دون دليل على صحته من الجهات التي تكافح مرض الإيدز في مختلف أنحاء العالم.. وإلا لكانت من أوائل من يصلها تأكيد باكتشاف علاج لهذا المرض. لذلك كان ارتياب الدكتورة وشكها في صحة الاكتشاف في محله. فعلام يلجأ الشيخ إلى القضاء؟.. هل كان شكها في شخصه -لا سمح الله- أم في الخبر الذي أشيع عن الاكتشاف دون أن نسمع عن مرضى تم علاجهم بفضل هذا الدواء، وإلا لأقبل مرضى الإيدز عليه من شتى أصقاع الدنيا. أفبعد هذا.. يصف الشيخ الزنداني الشك الذي ساور الدكتورة بأنه ادعاءات باطلة تتنافى مع «المنهجية العلمية»، فهل هو حقيقة كذلك، أم أن خبر الاكتشاف مجرد من الإثبات هو الذي يتنافى مع المنهجية العلمية؟! الهوينا.. الهوينا، وعلى رسلك يا فضيلة الشيخ، فلا نراك إلا حكيما حليما لا ترمي قوسك إلا إلى هدف هو أهل للرمي.