لا يزال المرضى في منطقة القصيم يترقبون الانتهاء من مشروع مستشفى الصحة النفسية «الجديد» في مدينة بريدة والذي اعتمد في عام 1426ه ووقع عقده الدكتور حمد المانع وزير الصحة آنذاك في شهر ذي القعدة من العام نفسه ليقام على مساحة إجمالية تقدر ب208 آلاف وبتكلفة 100مليون و311 ألفا و127 ريالا وبسعة 200 سرير. وكان من المقرر أن ينتهي المشروع في شهر ذي القعدة من العام 1429ه، ولكنه مازال قيد التنفيذ حتى الآن، وقد وقف وزير الصحة الحالي الدكتور عبدالله الربيعة خلال زيارته الأخيرة لمنطقة القصيم في شوال من العام 1431ه على المشروع ووجه المقاول بسرعة تنفيذه وعند تأخره عن تسليمه وجه الوزير بسحب المشروع منه رافضا طلبه بمنحه مدة إضافية عن الوقت المحدد، إلا أن المشروع لازال متعثرا. وهكذا ظل المستشفى الجديد مجرد مبنى دون تأثيث أو تجهيزات طبية رغم حاجة المنطقة الماسة لخدماته ليكون خلفا للمبنى الحالي المستأجر والمنتهية صلاحيته، خاصة وأنه شهد حريقا في عام 1430ه كشف عن واقعه الحالي وراح ضحيته ممرضون ومرضى. «عكاظ» أرسلت خطابا للناطق الإعلامي في صحة القصيم طالبة الإيضاح عن المشروع وأسباب تعثره ومتى سيتم استئناف العمل فيه وموعد تسليمه للوزارة، وما هي آخر الحلول التي وصلت إليها الصحة للانتهاء منه وتشغيله، إلا أن مديرية الشؤون الصحية بالقصيم اكتفت في إيضاحها ل«عكاظ» بالحديث عن مساحة المشروع وتكلفته المالية ونسبة ما تم إنجاز منه (76%)، معتذرة عن أي إيضاحات أخرى بشأن الأسباب التي أدت إلى تعثره وتأخيره ست سنوات. شرح: