تنطلق اليوم في الكويت الانتخابات التشريعية الرابعة في أقل من ست سنوات ، وسط تفاؤل بالخروج من الأزمة التي تعصف بالشارع السياسي في البلاد منذ حل مجلس الأمة السابق لإنهاء الجدل بين الحكومة والمعارضة على خلفية المطالبة بالإصلاحات السياسية. وتبدو المعارضة التي يقودها الإسلاميون متجهة لتحقيق فوز كبير بعد حملة خاضتها تحت شعاري الإصلاح ومحاربة الفساد بحسب ماوصفه المراقبون. وتضم الكويت أكثر من 400 ألف ناخب ينتخبون 50 من بين 286 مرشح، تشكل النساء 54 % منهم. وتأمل النساء في تكرار فوزهن التاريخي في انتخابات 2009 عندما فزن بأربعة مقاعد للمرة الأولى بعد نيل المرأة الكويتية حقوقها السياسية في 2006. وتضمنت حملات مرشحين من المعارضين مطالب تراوحت بين إرساء نظام متعدد الأحزاب وضرورة أن تكون الحكومة منتخبة مع رفع عدد أعضاء مجلس الأمة. وكانت المعارضة تشغل 20 مقعدا في البرلمان المؤلف من خمسين عضوا والذي حله أمير البلاد في ديسمبر (كانون الثاني) في أعقاب أزمة سياسية حادة ومظاهرات شبابية غير مسبوقة استلهمت الربيع العربي. ووضع مرشحو المعارضة الحملة الانتخابية تحت شعاري محاربة الفساد والإصلاح السياسي، خصوصا بعد فضيحة فساد كبرى تشمل 13 نائبا سابقا على الأقل. ومن أبرز المجموعات السياسية التي تخوض الانتخابات ، الحركة الدستورية الإسلامية ، التجمع السلفي الإسلامي ، التحالف الوطني الإسلامي ، تحالف العدالة والسلام ، كتلة العمل الشعبي، المنبر الديمقراطي ، جميع المجموعات السياسية باستثناء المجموعات الشيعية تخوض الانتخابات تحت مظلة واحدة هي مظلة «المعارضة» التي هي في الواقع تحالف عريض ومتعدد الأطياف يتضامن أو يفترق بحسب الملفات. من جهة ثانية اشتبكت شرطة مكافحة الشغب الكويتية في وقت متأخر الثلاثاء مع شباب قبليين اقتحموا مقر قناة تلفزيونية محلية كانت تستضيف مرشحا مواليا للحكومة، وذلك غداة إحراق مقر مرشح آخر اتهموه بإهانة قبيلة المطير حسبما أفادت صحف محلية وشهود عيان.