اتخذ الشباب السعوديون المبتعثون للدراسة في الخارج وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب، وسيلة لبث همومهم ونقل الواقع الذي يعيشونه إلى المواطنين في الداخل، مسخرين كافة الإمكانات رغم محدوديتها لإيصال رسالتهم. ويروي ل «عكاظ» أحد رواد فكرة التواصل عن بعد باستخدام موقع الفيس بوك، المبتعث عبدالإله الدليم، أنه حرص على تقديم صورة حقيقية عن الشاب السعودي المبتعث للدراسة من خلال قناته على اليوتيوب التي أطلق عليها «عيالك ياوطن» والتي عمد من خلالها إلى التميز في طرح الأفلام البعيدة عن التصنع والتعقيد واتسمت ببساطة الطرح. ويذكر الدليم أنه يحاول من خلال قناته التصوير الاحترافي بث هموم المبتعثين، وعكس المناسبات الوطنية في الداخل ليكون المبتعث على اتصال مستمر مع وطنه. ويضيف القناة في واقعها ربط متبادل بين الداخل والخارج، وفائدتها موجهة للمبتعث والمواطن. وأشار المبتعث الدليم إلى أن الكاميرا الخاصة به تلازمه في كل الأوقات، وعلى استعداد تام لالتقاط الصورة المعبرة الفوتوغرافية منها والحركية ومن ثم تدعم بالنص والفكرة وبعد ذلك يتم طرحها. ونوه الدليم إلى أنه يعمل بشكل فردي، مؤكدا في الوقت ذاته أن مجموعة من المبتعثين يقدمون له العون في إخراج وتصوير بعض المقاطع. وعن الإقبال على القناة يقول الدليم « الإقبال على القناة متزايد من قبل المبتعثين والمواطنين إذ أعرض فيها المناسبات الوطنية التي تحتفل بها المملكة، فيما أنقل هموم المبتعثين ومشكلاتهم إلى الوطن». ويبين المبتعث الدليم أنه يستغرق عشر ساعات ليخرج العمل إلى القناة. ساعتان منها للتصوير وثماني للمونتاج. وعن المصاعب يقول الدليم «واجهت مشكلة التجمهر في السعودية واعتراض الكثيرين إذ يعتقد الغالبية أني أصور أسرهم، ولا أنكر أني أتعرض للكثير من المواقف المحرجة، بخلاف التصوير في كندا إذ أجد علامات الدهشة في المرة الأولى والتي لا تلبث أن تتحول إلى ابتسامات وحب مشاركة».