•• هناك ثقافة جديدة.. برزت في مجتمعاتنا.. وأصبحت تشكل ملمحا طارئا لم يكن معتادا.. أو مألوفا في السابق.. •• غير أن هذه الثقافة الجديدة.. لا يبدو أن أجهزة الدولة أو حتى مؤسسات القطاع الخاص قد أحست بها حتى الآن.. بدليل استمرارها وتزايد عدد الحالات التي تنشرها لنا بعض الصحف المطبوعة.. كما تتناقلها وسائل الإعلام الجديد معززة بالصورة والحركة والصوت.. كما يحدث من خلال ال (you tube). •• هذه الثقافة هي مطالبة بعض أصحاب الحقوق بحقوقهم.. سواء كانت هذه الحقوق رواتب متأخرة.. أو مزايا مسكوتا عنها.. أو مطالب يتطلعون إلى تحقيقها.. ويتم ذلك في شكل تجمعات.. أو عرائض.. أو نشرات صحفية أو لقاءات عبر قنوات فضائية.. أو وسائل إعلام إلكترونية. •• هذه الثقافة تشير إلى أن ثقافة الإهمال.. واللامبالاة.. وعدم الاهتمام بحقوق الناس لدى البعض هي التي تسببت في بروزها.. وفي استمراريتها وتزايدها حتى أصبحت تقترب من الظاهرة. •• وما أتمناه وأرجوه كمواطن حريص على أن تتغلب ثقافة الإحساس بحقوق الناس على ثقافة الإهمال والتغاضي.. ما أتمناه هو أن ندرك أن هذا الوضع وإن كان غير مريح.. إلا أنه يجب أن يدفعنا إلى معالجة الأسباب التي أدت وتؤدي إليه حتى لا يتصاعد إيقاع مشكلاته. •• وإلا فما معنى أن تتأخر شركة.. أو مؤسسة.. أو إدارة حكومية عن صرف مرتبات أو استحقاقات من يعملون لحسابها؟ •• وإلا فما معنى أن ترهن بعض الشركات والمؤسسات صرف تلك الاستحقاقات.. أو المزايا.. أو التجاوب مع مطالب طبيعية تكفلها الأنظمة.. وتوجبها التوجيهات التي لا تقبل بذلك على الإطلاق، بصرف مستخلصاتها لدى الدولة وهي التي تعرف أن لهذه الإجراءات دورة كاملة لا علاقة لمستخدميها بها على الإطلاق.. •• وإذا كانت هناك مشكلة إدارة.. أو مشكلة تأخر في صرف استحقاقات هذه الشركة أو تلك.. فإن ذلك لا يبرر عدم صرف حقوق الناس.. أو تلبية مطالبهم العادلة وإن كان ذلك أيضا لا يبرر لأي جهة تعطيل صرف تلك الاستحقاقات على الإطلاق.. •• وفي البداية والنهاية فإن هذه الثقافة الجديدة لا تعجبني.. كما أنها لا تدل على «الرشد» الذي نتوخاه.. ونتمنى أن لا يغيب كثيرا.. *** ضمير مستتر: •• الضمير الذي لا يتحرك إلا عندما تعنفه.. لا يستحق صاحبه أن يعيش لحظة. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة