يذهلك أحدهم وهو يتحدث بلسان الخبير عن مشكلات البلد، فيعرض المشكلة ويطرح حلولها، حتى تتمنى لو أنه من أصحاب القرار والمسؤولية، لكن في اليوم التالي تكتشف أن جميع هذه الحلول المطروحة تمر من قناة مشاريعه الخاصة أو تطل من نافذة أحلامه الاستثمارية!. يشعرك بأن الوطن بالنسبة لأمثاله ليس إلا سحابة تستمطر وضرعا يحتلب، حتى ولو تطلب ذلك ارتداء ثوب المصلح الناصح الباحث عن المصلحة العامة، بينما يستر الثوب جسدا يتعطش لثروات الوطن وشرايين تجري فيها المصالح الخاصة!. عندما أتأمل مثل هذه النماذج التي تتصدر الصفوف وتستقطب الأضواء وتمارس الخديعة، أشفق على المواطن الصالح الذي يصحو كل صباح ليردد ياالله صباح خير، يسأل الله أن يرزق العباد ويحفظ البلاد، ثم يمضي نهاره في طلب رزقه الحلال، ويمسي ليقضي بقية يومه مع أحبابه وأولاده، قبل أن يضع رأسه على وسادته شاكرا الله على نعمه وممنيا النفس بصباح آخر يبدأ به يوما لا يختلف عن سابقه، بينما تجول الضباع الشرسة التي تجردت من إنسانيتها وإيمانها ووطنيتها لتتخطف لقمته وتنهش مصالح الوطن وتنهب ثرواته فتنثر تعويذاتها الشيطانية فوق رؤوس الفاسدين لينخروا في أساسات وطن لا يستحقون حتى أن يعيشوا فيه!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة