«عكاظ» اليوم تتجدد بقوة .. تريد أن تواكب عصرا لا مكان فيه للتخلف أو الجمود أو الانقياد لقاعدة يرددها المتقاعسون تنص على أن ليس في الإمكان أحسن مما كان! هذه القاعدة الخربة عاشت بيننا طويلا وكانت تجد براهين تدل عليها وتقوي إقامتها بيننا... اليوم نعيش زمنا جديدا.. يهدم هذه القواعد المشعبة يأسا وإحباطا.. ويدخل بنا عوالم أخرى لا تسمح أن يتنازل فيها إنسان عن وجوده أو حقه بحجة أنه الأضعف! أو لأن ليس بالإمكان أحسن مما كان! ولعلها مناسبة أهديها إلى المحبطين واليائسين والموسوسين الذين لا يغيرون ما بأنفسهم من مخاوف وأوهام وساوس! والذين إذا صدموا بقوة تقهرهم بظلم وعدوان.. يقفون واجفين مترددين خائفين يقولون... (ما فيش فايدة)! ومن (يقدر على القوي غير الأقوى منه ونحن لسنا من الأقوياء)!!... ويقولون باطل القوي حقا! وحق الضعيف باطل لأن الغلبة لا تأتي في صف الضعفاء! فئة من المحبطين واليائسين لا تتحرك لنيل حقها إذا غبنت وقهرت وظلمت.. خوفا من الهزيمة والانكسار خوفا من أن يزيد الطين بله فلا ينالون حقا ولا يسلمون من الانتقام فيضيع عليهم حقهم ومعه لذة العيش الكريم!! الناس تعتقد أن هذا الزمان الغلبة فيه... للوجاهة والشهرة والفلوس ولا يضاف خيار آخر! فإن كان خصمك منهم وأنت صاحب الحق! انتقل الحق بقوة قادر منك إليه! فالحق الذي للضعيف مسلوب! أما القوي يجيئون إليه دون أن يتحرك من مكانه ليقولون له خذ هذا حقك! فإن لم اخذ ولا يلام!! وإذا تنازع اثنان أحدهما في الكفة الهابطة والثاني في الكفة الصاعدة لاسمه ونسبه وحسبه وشهرته فازت كفته.. ولو كان الحق مع الكفة الأخرى! هذه مزاعمنا.. ويقولون البعض تجاربنا! اليوم كل هذه الصفحات السوداء نزعها.. الكتاب.. وبدأت الصفحات البيضاء لا تخلد ذكرا غير المنتصرين بقوة العدالة وهي سيف الظلم البتار!! ولو استسلمت الأخت سلوى العضيدان لهذه المفاهيم الداعية إلى... السلامة والنجاة.. خوفا من قهر الأقوى والأشهر!! لكان حقها اليوم مدفونا طي الكتمان لكنها أسست على الطريق الطويل عزما جديدا يؤكد أن البقاء للأصلح وليس الأقوى فقط! وأن التقاعس عن طلب الحق هو الهزيمة النكراء... وما عليك غير أن تبدأ!! حصولها على التعويض المادي لا يفوق الحصول على الربح المعنوي... إن الشك في العدالة لم يعد له مكان بيننا! وأن التخاذل عن طلب الحق ينصر الباطل فنكون شركاء في تحقيق النصر له! كان أمامها عشرة آلاف ريال والتنازل... ففضلت عدم التنازل وجاءها على العشرة عشرات الألوف! إنها الرسالة التي يحتاجها اليوم مروجو شائعة لا تفعل شيئا إذا كان خصمك الأقوى نفوذا!! هاكم بطلان الإشاعة وغد يوم جديد! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة