تحت شعار (جمعة الغضب الثانية) دعت مجموعة كبيرة من الأحزاب والقوى السياسية المصرية للمشاركة في مظاهرات حاشدة اليوم، بينما تعهد عشرات المتظاهرين الشباب الاستمرار بالاعتصام في ميدان التحرير في القاهرة حتى يسلم المجلس العسكري السلطة للمدنيين. وأعلن 50 حزبا وحركة وائتلافا سياسيا، في بيان مشترك أمس، المشاركة في هذه المظاهرات للمطالبة ب «تسريع محاكمات قتلة متظاهري الثورة المصرية، ورحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن الحكم وتسليم البلاد إلى إدارة مدنية، وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد وأعضاء النظام السابق، وتحقيق العدالة الاجتماعية». ودعت مختلف القوى السياسية وأطياف الشعب المصري وقواه السياسية والفكرية إلى الخروج في مسيرات تصل إلى ميدان التحرير في القاهرة للمطالبة بتحقيق مطالب ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، وعدم ترك الميدان حتى يتم تنفيذ تلك المطالب. كما دعت إلى تسيير مسيرة من ميدان التحرير إلى مبنى التليفزيون المصري للتعبير عن رفض انحياز أجهزة الإعلام الرسمي للمجلس العسكري و«تحولها إلى أبواق للثورة المضادة في مواجهة الثوار»، وتسيير مسيرة ثانية تتوجه إلى وزارة الدفاع عقب صلاة الجمعة للمطالبة بتسليم السلطة إلى المدنيين، وأداء صلاة الغائب على أرواح ضحايا الثورة. يذكر أن المتظاهرين كانوا أحرقوا في (جمعة الغضب الأولى) في الثامن والعشرين من يناير 2011، معظم أقسام الشرطة والمقار الأمنية. من جهة أخرى أكد المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع أمس أن الجماعة لن تدعم أي مرشح إسلامي لانتخابات رئاسة الجمهورية وستسعى إلى دعم شخصية تحظى بتوافق وطني لهذا المنصب. وقال بديع في تصريحات للصحافيين، إن الجماعة لن ترشح أحد أعضائها ولا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح (قيادي سابق في جماعة الاخوان انشق عنها قبل بضعة أشهر).