تستعد مراكب الصيد للانطلاق في الرحلة الأخيرة نحو مصايد الروبيان، خصوصا أن الموسم ينتهي رسميا الأربعاء المقبل، إذ يعتبر كل مركب يصل يوم الأربعاء محملا بالروبيان مخالفا، ما يفرض تطبيق الغرامات والجزاءات عليها، وهو الأمر الذي يدفع الكثير من المراكب إلى مسابقة الزمن للرسو قبالة المرافئ يوم الثلاثاء المقبل. وذكر حسين آل طالب (صياد) أن المراكب التي تسعى للدخول مجددا إلى ممارسة صيد الروبيان تحرص على الحصول على رخصة السماح والمسارعة في الإبحار اليوم أو غدا على أبعد تقدير، خصوصا أن التأخير يعرضها للمساءلة والمخالفة وبالتالي إمكانية مصادرة الصيد في حال وصولها الأربعاء المقبل، مبينا أن المراكب التي تعود من مصايد الروبيان لا تعود مجددا، حيث تبدأ بإجراءات استبدال رخصة صيد الروبيان إلى صيد الأسماك من مركز الثروة السمكية في المنطقة الشرقية، موضحا، أن الفترة المتبقية على انتهاء موسم الروبيان لا تسمح للمراكب العائدة والمحملة بالروبيان بالعودة مجددا، لا سيما أنها تبقى في عرض البحر فترة لا تقل عن 5 إلى 7 أيام في الغالب. من جانبه، أشار جعفر المسلم (صياد) إلى أن مراكب صيد الروبيان تحاول في الأيام المتبقية الصيد في المناطق القريبة، عوضا من الذهاب إلى المواقع والمصايد البعيدة، بهدف العودة سريعا وتلافي الغرامة، مبينا أن هذه النوعية من المراكب تفضل العودة بصيد متواضع مع ضمان إدخاله في السوق على العودة بكميات كبيرة معرضة للمصادرة في حال التأخر. وأكد أن الإحباط ما يزال سيد الموقف بالنسبة لأكثر مراكب الصيد من موسم الروبيان الذي يشارف على الانتهاء، خصوصا أن الجولة الأولى في بداية الموسم كشفت المستور، حيث سجلت كميات الصيد انخفاضا تجاوز 50 في المائة مقارنة مع الموسم السابق، ما ضاعف من الأعباء المالية على الصيادين. بدوره قال محمد الخاتم (صياد) إن موجة البرد الذي اجتاحت أجواء المنطقة الشرقية خلال الأيام الماضية، ساهمت في إحداث نوع من الاستقرار في الأسعار، حيث ما تزال أغلب الأسماك عند مستوياتها السابقة، فعلى سبيل المثال فإن سعر الكنعد الكبير يتراوح بين 800– 900 ريال للمن (16 كغم) والكنعد الصغير 450– 500 ريال للمن والهامور الوسط 1100 ريال للمن والهامور الكبير 700– 800 ريال للمن والسمان 600 ريال للمن والشعري 400– 450 ريالا للمن والبياض الوسط 450 ريالا للمن والبياض الكبير 300– 350 ريالا للمن.