استخدم عدد من باعة الأسماك في المنطقة الشرقية طريقة تتسبب في رفع أسعار الأسماك بشكل غير ملحوظ من قبل المستهلك، وجاءت الطريقة بالاتفاق بين البائعين عند عرض كمية من الأسماك يدخل البائع الآخر كمشتر ويساوم المشترين على السعر حتى يوصل للهدف السعري الذي يرغبه عن طريق من يدفع أكثر مستغلين برودة الطقس وقلة المراكب العاملة خلال هذه الفترة. سوء الأحوال الجوية وراء عدم استقرار أسعار الأسماك (اليوم) وفي جولة ل «اليوم» على السوق صباح الأربعاء لاحظنا ان الأسعار سجلت ارتفاعا بمقدار 20 و 25 بالمائة في تعاملات الأسبوع الجاري مقارنة مع الأسبوع الماضي، ليصل سعر الهامور إلى 800 ريال مقابل 650 ريالا للطن (16كجم) ونحو 40 ريالا للكيلو للحجم الكبير، بينما يصل ل «50» ريالا للكيلو للحجم الصغير، فيما تراوح سعر كيلو الكنعد بين 40 و 45 ريالا، وتراوح سعر الشعري بين 20 و25 ريالا، وتراوح سعر كيلو الصافي بين 25و35 ريالا. الأسعار سجلت ارتفاعا بمقدار 20 و25 بالمائة في تعاملات الأسبوع الجاري مقارنة مع الأسبوع الماضي، ليصل سعر الهامور إلى 800 ريال مقابل 650 ريالا للطن وقال جعفر العلي «مشتر»: إن سوق سيهات يشهد تكتلات واتفاقيات سرية بين الباعة من خلال المضاربة بالاسعار دون الرغبة في الشراء بهدف رفع السعر على المشترين، بينما أشار بعض التجار الى أن الارتفاع نتيجة طبيعية لانخفاض حجم الواردات الخليجية خلال الأيام الماضية بمقدار 60 و70 بالمائة، ما انعكس بصورة مباشرة على قدرة السوق على امتصاص الطلب المتزايد في مختلف مناطق المملكة، مشيرين إلى حظر موسم الروبيان الذي بدء مطلع فبراير الجاري أدى الى وجود فجوة كبيرة بين العرض والطلب القائمة حاليا. وأشار محمد الدوسري (صياد) الى أن ارتفاع أسعار الأسماك ناجم عن الأحوال الجوية السيئة التي سيطرت على أجواء المنطقة الشرقية، مؤكدا أن الرياح الشديدة التي هبت على المنطقة حالت دون قدرة المراكب على الدخول في عرض البحر، الأمر الذي انعكس على حجم المعروض خلال الأيام الماضية، مضيفا أن هناك عاملا آخر ساهم في حدوث فجوة كبيرة بين العرض والطلب، وهو عدم اكتمال التجهيزات المتعلقة بصيد الأسماك بالنسبة إلى المراكب التي تحولت خلال الأسبوع الماضي من ممارسة صيد الروبيان إلى صيد الأسماك، مؤكدا أن التجهيزات شارفت على الانتهاء بانتظار تحسن الأجواء لممارسة الصيد مجددا، مشيرا إلى أن الصيد المحلي سيكون وفيرا خلال الأيام المقبلة، ما يسهم في سد الفجوة الحالية، وبالتالي عودة الأسعار للاستقرار مجددا.