تحت عنوان الدوافع والمحفزات ينعقد الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا غدا في إسطنبول للإسراع بخطى التقارب والتعاون بين الجانبين، وبهدف التشاور وتنسيق المواقف فيما يتعلق بقضايا المنطقة. كما أن هناك العديد من المحفزات التي جعلت تركيا تسرع من وتيرة ومسار العلاقات مع الدول الخليجية وتوجه بوصلتها نحو توثيق أواصر التعاون مع المنطقة الخليجية نظرا لما تتمتع به دولها من أمن واستقرار. كما أن هناك رغبة ملحة بين الجانبين لتحقيق نوع من التوازن في المنطقة لا يمثل تحالفا ضد أحد ولا دورا بديلا.. بل هو توجه لبلورة رؤية استراتيجية شاملة لتفعيل ملفات التعاون المشتركة في كافة المجالات. ويتطلب تفعيل العلاقات التركية الخليجية ضرورة وجود تصور استراتيجي جماعي لدى كل طرف حول علاقته بالطرف الآخر بحيث يشمل هذا التصور تحديد موقع كل طرف وأهميته في العلاقات الخارجية للطرف الآخر، والأهداف المتوخاه من التعاون معه، والفرص والتحديات المرتبطة بهذا التعاون، وسبل تحويل الخطط والبرامج إلى واقع فعلي. ومنذ توقيع مذكرة التفاهم خلال الاجتماع الوزاري بين الجانبين في جدة في 3 سبتمبر 2008م، شهد التكامل الخليجي التركي تطورا ملحوظا غير أنه ما زال ينحصر في المجال الاقتصادي ولابد من الوعي بأن العلاقات الخليجية التركية أعمق من أن تختزل في الجانب الاقتصادي فقط، ومن هذا المنطلق كان لابد من العمل على تقوية هذه العلاقات على كافة الأصعدة، مع البدء في إقامة حوار حضاري ثقافي بين شعوب الخليج والشعب التركي. مع ضرورة إعطاء الفرصة لمؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص؛ لكي تمارس دورها المنشود في تدعيم العلاقات المشتركة.. وعلى المستوى الأمني والعسكري.. فإن تركيا تتمتع بخبرات عسكرية تتمثل في صناعاتها الدفاعية المتقدمة، ومن هنا، فإن دول مجلس التعاون الخليجي باستطاعاتها الاستفادة من هذه التجربة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة