لن يكون الحضور السعودي في منتدى دافوس حضورا هامشيا، فالنخب الاقتصادية وخاصة في القطاع المالي تحمل رؤى بلد تميز عن بلدان العالم، فكان اقتصاده الوطني في الجانبين العام والأهلي اقتصادا متناميا بينما تتداعى اقتصاديات الدول الكبرى في كافة المجالات بأسباب الأزمة الاقتصادية الخانقة والتي مسّت أطراف القوى الاقتصادية العالمية جميعها على نحو لم يكن يتوقعه الكثيرون ممن كانوا يتوهمون أن اقتصاديات تلك القوى الكبرى مؤسسة تأسيسا علميا يحميها من الوقوع في تلك الكارثة الاقتصادية التي وقعت فيها. وينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بحضور 2600 مشارك جلهم من أصحاب القرار الاقتصادي إضافة إلى أربعين رئيس دولة أو حكومة وسوف تتم مناقشة صياغة مشروع لنظام اقتصادي عالمي جديد على مدى خمسة أيام ووضع آلية عمل طويلة المدى لهذا المشروع، وفيما ينعقد هذا المنتدى في هذا المنتجع السويسري في مناخ ثلجي بارد سوف تطغى القضايا الساخنة والتقلبات الناجمة عن أبرز وأدق الأزمات الاقتصادية التي مر بها العالم في الخمسين سنة الأخيرة من تراكم الديون إلى تباطؤ الاقتصاد وتراجعه في الدول النامية وعمق المشاكل التي يقتضي معها التفكير في طرق جديدة وعملية لحل هذه المشاكل برؤية علمية ومنطقية. يعقد منتدى دافوس بعد انتهاء فعاليات منتدى التنافسية الدولي السادس الذي عقد في الرياض وناقش أبرز القضايا المتعلقة بخلق بيئة عمل شأنها أن تساهم في حل الكثير من المآزق التي تعيق حركة التنمية والتمويل والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتحديات المستقبلية التي تواجه الاقتصاد وأهمية وضع أسس قوية من أجل توازن اقتصادي متماسك. وبين منتدى التنافسية ومنتدى دافوس ثمة هموم وأفكار مشتركة ومتداخلة تدعو إلى ضرورة الخروج بحلول جذرية للأزمات الاقتصادية على المستويات المحلية والدولية فهل ستساهم هذه المنتديات التي تعقد محليا وإقليميا وعالميا في حل الأزمات الاقتصادية التي تعصف بأغلب دول العالم. للتواصل أرسل رسالة SMSإلى 88548 الأتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة