يجتمع المسؤولون السياسيون والاقتصاديون في العالم اعتبارا من اليوم في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الذي يريد هذه السنة تغيير نموذج هزته أزمة اقتصادية غير مسبوقة. ويتناول نحو 2600 مشارك بينهم 1600 من أصحاب القرار في المجال الاقتصادي، وأربعين رئيس دولة أو حكومة، في المنتجع الصغير في جبال الألب السويسرية، خلال خمسة أيام الوضع في العالم. لكن هدوء القمم الثلجية التي يتمتع بها المشاركون في المنتدى، تناقض تمامًا التقلبات الناجمة عن إحدى أخطر الأزمات الاقتصادية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. مما دفع البنك الدولي إلى التحذير من تباطؤ الاقتصاد الذي قد يطال، على حد قوله بشدة الدول النامية. وتراهن التوقعات الاقتصادية العالمية الجديدة على ارتفاع إجمالي الناتج الداخلي في العالم بنحو 2,5% خلال 2012 بعد نمو يقدر بنحو 2,7% خلال 2011.وقال رئيس المنتدى الاقتصادي في دافوس كلاوس شواب: قد نفقد تماما ثقة الأجيال القادمة بسبب تراكم الديون وقلة الاستثمار في الأجيال القادمة وأزمة الأخلاق. وتلقي المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم خطاب الافتتاح في المنتدى يرافقها وزير ماليتها فولفغانغ شوبل. ورغم انتشار نحو خمسة آلاف جندي سويسري يفتشون الداخلين إلى دافوس والطائرات المقاتلات اف-ايه-18 التي تحلق في الأجواء، سيواجه المشاركون حركة احتجاج.