بلدة العوامية التي شهدت أول أحداث الشغب في محافظة القطيف في المنطقة الشرقية، بدت يوم أمس كعادتها هادئة حيث انصرف سكانها لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، كل واحد منصرف إلى عمله، والطريق الرئيسي المؤدي إلى البلدة يعج بحركة المركبات العديدة المتجهة إلى كل من القديح، صفوى، والقطيف، ليلا ونهارا، باعتباره أحد الشرايين المهمة في المحافظة. ورغم أن عرضه لا يتجاوز عشرة أمتار، إلا أنه يشهد حراكا اقتصاديا جيدا من خلال ورش إصلاح السيارات ومحطات الوقود وغيرها من الأنشطة الاقتصادية المختلفة المنتشرة على جانبيه. لم نلحظ في طريقنا إلى العوامية أي مشاهد غير اعتيادية، ولعل منظر الشباب الذين يمارسون رياضة كرة القدم في المدخل الرئيسي للعوامية يعبر بصدق عن الحياة الوادعة التي يعيشها الجميع، والمحلات التجارية تمارس نشاطها بصورة تعبر عن الهدوء والاطمئنان الذي يسود البلدة. لا لتزييف الحقائق وقد تحدث ل«عكاظ» سلمان عبدالواحد (مواطن) مستنكرا محاولة بعض وسائل الإعلام الخارجية استغلال مثل هذه الحوادث العرضية وتضخيمها بشكل لا يعكس الحقيقة ولا يحكي عن الواقع على أرض العوامية إطلاقا، فالكثير من الأمور التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام فيها الكثير من التزييف وتغييب الحقيقة. وزاد مؤكدا «الجميع هنا يعيشون حياة طبيعية للغاية، فالكل يتنقل بكل حرية دون أن يتعرض له أحد». من جهته أشار عبدالله عبد الغني (مواطن) إلى أن العوامية كغيرها من قرى محافظة القطيف، جزء لا يتجزأ من الكيان الكبير (المملكة)، مؤكدا أن الجميع يدين بالولاء للقيادة في هذا البلد، معتبرا الصيحات التي تنطلق بين فترة وأخرى شاذة ولا تعبر عن مجتمع القطيف عامة والعوامية خاصة. وقال شاكر حسين (مواطن) «الحياة في العوامية عادية والجميع يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، يسهر الأهالي في الأماكن الترفيهية ويبقون خارج منازلهم حتى ساعات متأخرة من الليل»، داعيا الوسائل الإعلامية المغرضة للكف عن تزييف الحقائق، والالتزام بنقل الواقع كما هو.