أعلن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر المشير حسين طنطاوي أمس، إنهاء العمل بحالة الطوارئ «باستثناء حالات البلطجة» (الخروج عن القانون) اعتبارا من صباح اليوم. وقال طنطاوي في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي المصري أمس: «فقد اتخذت قرارا بإنهاء حالة الطوارئ في البلاد باستثناء حالات البلطجة اعتبارا من صباح غد ال25 من يناير». وياتي إعلان طنطاوي عشية الذكرى الأولى لثورة ال25 من يناير 2010 التي استمرت 18 يوما، وأدت إلى تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة في ال11 من فبراير الماضي. وفي حين دعت الحركات الشبابية التي أطلقت الثورة إلى تظاهرات حاشدة اليوم، للمطالبة بتبكير موعد الانتخابات الرئاسية لتجرى في إبريل المقبل حتى يتنحى المجلس العسكري، توجه طنطاوي إلى هؤلاء قائلا: «يا شباب مصر، إن مصر تناديكم فأنتم عدتها وعتادها وأنتم من فجرتم ثورتها، أدعوكم إلى تأسيس كيان حزبي له دور سياسي يتطلع إليه الشعب». وأوضح طنطاوي أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يؤكد على دعمه الكامل لهم في هذا المجال حتى يتمكنوا من ممارسة الدور السياسي الذي يتمناه لهم. ووجه طنطاوي التحية إلى رجال الشرطة الأوفياء وقضاة مصر وطالب كل من اختزل دور القوات المسلحة ومجلسها الأعلى في موقف أن يراجع مواقفه الوطنية، مؤكدا أن القوات المسلحة ستتفرغ لدورها فى حماية الوطن فور انتهاء المرحلة الانتقالية، مشيدا بشعب مصر ودوره فى الانتخابات مبينا أنه أدلى بصوته بحرية تامة. وكانت حالة الطوارئ أعلنت بعد اغتيال الرئيس أنور السادات في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1981 برصاص متطرفين.