في البدء كانت القصيدة غصن زيتون تدلى ووقع هديل أسراب الحمام ورصاصة تخضبت بدم الصبية تدبك في ذكرى معاهدة السلام وجراح ضحكت من نزفها وابتسامات مؤرقة أنى تنام ويظل الشعر يروى في اللقاء وفي الفراق وفي القلوب تضن بالمشاعر حتى يوافيها الختام ***** في البدء كانت القصيدة وكان بيت الشعر يسكنه اليتامى الخائفون من الصقيع وثكلى خبأت أحزانها في عتمة الليل البهيم مخافة أن تضيع وكهل في خريف العمر تسكنه الذكريات ظل يحلم بالربيع ولا ربيع ***** في البدء كانت القصيدة وبسمة الرضيع في سكون ترقب الألم تستعطف الفطام عله يؤخر الثواني ولو للحظتين ويكبر الرضيع وتكبر الجراح وتصغر البسمة وتغدو قطرة دم