كشف ل «عكاظ» مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين في الهيئة السعودية للمساحة الجيولوجية المهندس هاني زهران، أن الهزة التي شعر بها الأهالي شرق منطقة جازان البارحة الأولى مصدرها زلزال وقع داخل الأراضي اليمنية وبالتحديد في منطقة جنوب غرب مدينة المحويت اليمنية، لافتا إلى أن مصدر الزلزال معروف ومسجل ضمن الخارطة الزالزالية ويؤثر على مدينة جازان وأن أقصى قوة متوقعة قد تحدث له (لا سمح الله) في منطقة شرق جازان قد تصل إلى 6 درجات بمقياس ريختر. وأضاف «من الطبيعي أن يشعر الأهالي هناك بقوة الهزة لقرب المدينة اليمنية (المحويت) التي حدث بها الزلزال، داعيا الأهالي لعدم القلق والخوف باعتباره لا يشكل أي مصدر لوقوع زلزال في المنطقة». واشار إلى أن الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي تشتمل على 100 محطة رصد زلزالي منتشرة في كافة أنحاء المملكة، وهي من أحدث الشبكات من حيث استخدام التقنيات الحديثة وخاصة تقنية الأقمار الاصطناعية في إرسال واستقبال البيانات، كما لديها القدرة على تسجيل والتقاط الهزات الأرضية في كل أنحاء العالم والتفجيرات الصناعية مهما كان صغرها، ولا توجد لدى الهيئة أي محطات يدوية. ونوه أن هناك محطة رصد زلزالية في فرسان و8 محطات في المنطقة الجنوبيةالغربية تسهم في إعطاء معلومات دقيقة. وقال «المنطقة العربية بشكل عام تعتبر مستقرة من ناحية النشاط الزلزالي والصفيحة العربية بشكل خاص، ولكن أشير هنا إلى المصادر الزلزالية في الصفيحة العربية وأهمها خليج العقبة حيث وقع زلزال 22 نوفمبر عام 1995 بقوة (7.3)، وشمال البحر الحمر حيث حدث زلزال 1969 بقوة (6.8)، ثم جنوب غرب المملكة، كما توجد مصادر زلزالية بمناطق الحرات البركانية آخرها ما حدث في الآونة الأخيرة في حرة الشاقة المصاحب للنشاط البركاني وتم تسجيل آلاف الهز ات أثناء هذا النشاط». ونوه المهندس زهران إلى أن الهيئة لا يقف دورها عند التبليغ عن الهزات الأرضية فقط، بل تقوم بدراسة كل الهزات التي ترصدها الشبكة الوطنية ومعرفة مسبباتها وإعداد قائمة بيانات زلزالية متجانسة وتحديث خريطة النطق الزلزالية، وإجراء دراسة تقييم الخطورة الزلزالية. وخلص زهران إلى القول «من المعروف أن الصفيحة العربية تتحرك في اتجاه الشمال الشرقي نتيجة الانفتاح الحادث في البحر الأحمر وخليج عدن، ونتيجة لهذا الانفتاح تتحرك الصفيحة العربية في اتجاه الشمال الشرقي ويحدث تصادم أو ارتطام على طول امتداد جبال زاجرووس وتوروس حتى شمالا حتى تركيا ولذلك تتركز معظم الزلازل القوية على طول الحدود بين الصفيحة العربية وإيران، أما الصفيحة العربية فهي إحدى الصفائح التكتوتية في العالم وسميت بالصفيحة العربية نسبة ل الجزيرة العربية، حيث تم تقسيم العالم إلى عدد من الصفائح وسميت الصفائح التكتونية طبقاً لوضعها الحركي (التكتوني) والنشاط الزلزالي، وعادة ما يتركز النشاط الزلزالي حول حواف هذه الصفائح. يشار إلى أن زلزالا خفيفا بلغت قوته 3.7 درجة على مقياس ريختر ضرب البارحة الأولى منطقة جنوب غرب مدينة المحويت اليمنية دون أن يخلف أي أضرار مادية أو بشرية.