تشهد بازارات السوق الشعبي النسائي في ربيع بريدة حضورا مكثفا من قبل الأسر المنتجة إذ تعرض 120 أسرة من الأرامل والمطلقات وأمهات المعوقين إنتاجهن من المشغولات التراثية والوجبات الشعبية في ردهات السوق. وفي السوق الشعبي تلفت المسنة أم شجاع انتباه المتسوقات وهي تغزل الصوف بيديها المنهكتين مستعيدة الذكريات القديمة حينما كانت المرأة تغزل الصوف لأفراد أسرتها. وبين تلك المحلات النسائية وبين أروقة المهرجان نجد «الحكواتية» تروي بصوتها الوقور قصة قصيرة وتختمها بقصيدة وهي تمثل دور الجدة بين أحفادها كما نجد المرأة المكافحة والتي تعول تسعة من الفتيات من أجل البحث عن لقمة العيش الكريمة وهي تجلس خلف بسطتها لبيع السدو والمفارش والتعليقات. أم شجاع لم تكتف بهذا بل تقدم دورات في جمعية الملك عبدالعزيز ولجمعية حرفة ولعضوات الجمعية ونقلت الخبرة لبناتها لمساعدتها في تلبية احتياجات منزلها الصغير. وقالت أم محمد أنها تعمل لتوفير لقمة العيش لاثنين من أبنائها المعوقين وتخرج من منزلها إلى مهرجان ربيع بريدة لتقدم مع بناتها بعض المشغولات اليدوية، السلال، الملابس والاكسسورات التي أنتجتها في منزلها وتبيعها لزائرات المهرجان. في محل آخر نجد البائعة المسنة أم محمد والتي حضرت مع جميع أفراد عائلتها لبيع المأكولات الشعبية في المهرجان.