ثمن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية محمد رياض الشقفة، سحب المملكة للمراقبين السعوديين من سورية، معتبرا هذا الموقف يشرف الشعب السوري ويؤكد حرص المملكة على حقن الدم. وسعيها لوقف القتل المنظم بحق المدنيين العزل. وقال الشقفة في تصريح ل«عكاظ»: إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عودتنا على المواقف العربية السديدة والحكيمة في الأزمات، ونحن في المعارضة السورية والإخوان ننظر بإيجابية بالغة لموقف المملكة المساند للشعب السوري، موضحا أن العرب لا غنى لنا عن الدور السعودي الحيوي والمؤثر لحل الأزمات العربية. وأضاف أن المملكة عمق استراتيجي وحيوي لسورية، لذا فإن الشعب السوري يعول كثيرا على مواقف المملكة ويعتبرها الأكثر أهمية، لما لها من تأثير بارز على السياسة العربية والإقليمية والدولية. وحمل ما يجري في سورية من قتل وتنكيل بحق المدنيين إلى بعض الأطراف العربية، معتبرا أن الإخوة الإسلامية والانتماء القومي يقتضي وقفة تاريخية للقادة وللشعوب على السواء إلى جانب الشعب السوري. واتهم الشقفة بشار الأسد أنه يفضل الدور الإيراني والروسي على الدور العربي، قائلا: في حين يتحدث النظام عن السيادة والشأن الداخلي، يرفض الدور العربي، مفضلا الدور الإيراني والروسي.وحول بعثة المراقبين، أفاد «لقد أثبتت بعثة المراقبين العرب منذ الأيام الأولى لتوليها مهمتها أنها تعمل خارج الإطار الذي أقر لها. وأنها قد تسلل إلى صفوفها من لا يصلح للشهادة، ومن لا يحسن القيام عليها». وأعرب عن شكره لقادة الدول العربية الذين يتحسسون مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري وخص بالشكر قادة دول مجلس التعاون الخليجي، منوها بالدلالة البالغة للموقف السعودي المقدر بسحب المراقبين من البعثة. وأشار إلى أن الرسالة الجازمة والحاسمة يجب أن تصل إلى بشار الأسد وإلى حكومة طهران ومرجعيتها، وإلى الحكومتين الروسية والصينية أن الدم السوري ليس رخيصا على العرب. وحول مبادرة الجامعة الأخيرة حول تنازل الأسد عن مسؤولياته لنائبه فاروق الشرع، أوضح الشقفة أن هذه المبادرة تستحق الدراسة المتأنية في إطار تحقيق مطالب شعبنا في العدل والحرية والعيش الكريم.