رفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الشكر باسمه ونيابة عن أهالي منطقة جازان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد على ما يوليانه من دعم ورعاية واهتمام بالمنطقة وأبنائها. كما عبر أمير المنطقة عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ووزير المياه والكهرباء المهندس عبدالرحمن بن عبدالله الحصين على متابعتهم البنى التحتية لمشروع ضاحية الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة جازان وغيرها من المشاريع التي تقع في إطار عمل تلك الوزارات. وبين أمير جازان أن تنفيذ المشروع سيتم بطريقة نموذجية حيث سيتم تنفيذ وإنشاء كافة البنى التحتية له من طرق ومياه وصرف صحي وسفلته وإنارة وغيرها من الخدمات قبل البدء في توزيعه وسيتم تنفيذه بمبلغ «7.5» مليار ريال على مراحل اعتمد منها العام الحالي المشاريع الخاصة بالأمانة لهذا العام للضاحية بمبلغ مليار و«580» مليون ريال وسيتم قريبا البدء في تنفيذ المرحلة الأولى منه. وبين أمير جازان أن نصيب مشروع الضاحية من ميزانية المديرية العامة للمياه للعام الحالي بلغ «296» مليون ريال تشمل اعتماد مشروع شبكات المياه والتوصيلات المنزلية. إلى ذلك التقى الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان في مكتبه في الإمارة أمس القنصل العام البنغلاديشي لدى المملكة محمد نجم الإسلام والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. من جهة أخرى أمير منطقة جازان البارحة الأولى، انطلاق الكرنفال المصاحب لمهرجان جازان الشتوي في دورته الرابعة «جازان الفل.. مشتى الكل» للعام الحالي بالساحة الشعبية في القرية التراثية في مدينة جازان. وتضمن الكرنفال الذي شارك فيه نحو ألف شاب وطفل يمثلون مختلف محافظات المنطقة العديد من الفقرات التي تحكي قصة حب أبناء المنطقة لبلادهم وقيادتهم. وأثبت كرنفال جازان السنوي لهذا العام أنه بالفعل يحاكي العالمية من خلال العروض الرائعة التي قدمها، حيث عبر الكرنفال عبر أفق جديد يتسم بالخصوصية والتميز والتألق في إطار شعبي يترجم عراقة منطقة جازان وحاضرها المزدهر، من خلال القرية التراثية التي تبرز كل زوايا تاريخ المنطقة الذي ارتبطت به أجيال كثيرة حتى يومنا هذا، واشتمل الكرنفال على العروض الشعبية واللوحات التراثية التي تبرز تراث المنطقة وفنونها الشعبية والأزياء، وما تميزت به المنطقة من حرف وأعمال يدوية في مجالات الزراعة والصيد والغوص وتجارة اللؤلؤ والأدوات المستخدمة في تلك الحرف وليلة الزفاف في جازان، إلى جانب المسيرة الكرنفالية على عروض للسيرك والشخصيات الكرتونية والسيارات التقليدية وألعاب نارية أضاءت سماء القرية التراثية، وسط أهازيج الفرح وتفاعل الحضور مع فقرات الكرنفال. وكرم أمير منطقة جازان الجهات المشاركة والداعمة للكرنفال، كما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة. وعبر الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز عقب الحفل عن سعادته بالمشاركة، وما شهده المهرجان من حضور لافت ونجاحات مميزة في مختلف برامجه، مستشهدا «أنا سعيد جدا بما شاهدته من عروض نالت استحسان الحضور»، مشيرا إلى تميز المهرجان من عام لآخر لتحقيق الأهداف المرجوة منه في التعريف بتراث المنطقة وما تزخر به من مقومات جعلتها في مصاف المناطق السياحية. وجدد الدعوة لرجال الأعمال للاستثمار في منطقة جازان في مجالات الفندقة والشقق المفروشة وغيرها من المجالات التي تساهم في تنمية المنطقة سياحيا. من جهة أخرى، شهدت صالة الاجتماعات في إمارة منطقة جازان أمس توقيع اتفاقية بين مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية والجمعيات الخيرية في كل من محافظات صبيا والعيدابي والعارضة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان والأمين العام للمؤسسة عبدالرحمن الراجحي. ورحب أمير المنطقة في بداية حفل توقيع المبادرة بأمين عام مؤسسة الراجحي الخيرية والحضور، متمنيا تحقيق الأهداف المرجوة منها بما يعود بالنفع والفائدة. مثمنا الجهود والأعمال الخيرية التي تقدمها المؤسسة خدمة لأنباء هذه المنطقة وغيرها من الجهات الخيرية ورجال الأعمال للمبادرة والمسارعة في أعمال الخير، سائلا الله تعالى الأجر والمثوبة للجميع. عقب ذلك استعرض مدير فرع المؤسسة في المنطقة محمد حمد أبو جبل ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستدامة المالية في المؤسسة محمد الخميس المبادرة التي تمثل توجه المؤسسة في تطوير القطاع الخيري والاجتماعي وتحسين أداء الجمعيات الخيرية ولجان التنمية بمختلف مناطق المملكة والإسهام في تنمية المجتمع من خلال عمل الصندوق الذي أطلق نشاطاته برأسمال قدره 100 مليون ريال ريال استفادت منه الجمعيات الخيرية الثلاث التي تم توقيع المبادرة معها بملبغ إجمالي قدره 4.5 مليون ريال بواقع 1.5 مليون ريال كل منها. إثر ذلك جرت مراسيم توقيع المبادرة التي تسعى المؤسسة من خلالها إلى تقديم قروض حسنة للجهات بغرض استثمارها بما يوفر لها مصدر دخل مستدام وبما يعزز من رصيدها المالي ويمكنها من تحقيق أهدافها وفق رؤية واضحة.