دعا رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب تون رزاق، أصحاب الفكر المعتدل من كافة الطوائف والديانات إلى السعي لاستلام زمام المبادرة وتفويت الفرصة على من وصفهم بالمتطرفين، جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الأول للمعتدلين وانطلق مؤخرا في العاصمة الماليزية كوالالمبور تحت شعار «نحو سلام عادل ودائم»، وبمشاركة 70 دولة منها المملكة، وتنظمه الجامعة الإسلامية العالمية. كما جاءت الدعوة من رئيس وزراء ماليزيا، الذي دعا قادة العالم إلى الشروع في بناء (الحركة العالمية للمعتدلين) تضم في عضويتها مفكرين وشخصيات اعتبارية من كافة الديانات لتعزيز مبادئ السلام والتسامح والتعايش بين أتباع الديانات والطوائف المختلفة، ونبذ الأفكار المتطرفة، وبحث المؤتمر الذي شارك فيه 50 متحدثا على مدار 18 جلسة عددا من القضايا حول المشاريع والمبادرات الهادفة إلى إبراز فكر التعايش وفلسفة الاعتدال وأثرها في حل مشاكل العالم المختلفة والتطرف وأثره على العالم من أزمات سياسية واقتصادية، والاعتدال والوسطية وأثرها في تحييد التطرف وبناء المجتمعات. ورحب المشاركون بمبادرة رئيس الوزراء الماليزي بإطلاق مشروع (معهد الدراسات الوسطية) الذي سيكون عبارة عن كلية جامعية تتبع للجامعة الإسلامية الماليزية، تخصص مناهجها لدراسة نشر مبادئ التعايش والتسامح والاعتدال.