افتتح رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب تون رزاق في العاصمة كوالالمبور المؤتمر العالمي الأول للمعتدلين الذي استمر لمدة ثلاثة أيام تحت شعار "نحو سلام عادل ودائم" بمشاركة وفد من المملكة العربية السعودية ضم كل من الشيخ الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والملحق الثقافي السعودي لدى ماليزيا الدكتور عبدالرحمن بن محمد فصيّل والشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي وعدد من المشائخ والدعاة إلى جانب علماء ومفكرين من أكثر من 70 دولة من جميع أنحاء العالم . ودعا رئيس الوزراء الماليزي في كلمة الافتتاح أصحاب الفكر المعتدل من كافة الطوائف والديانات إلى السعي لاستلام زمام المبادرة وتفويت الفرصة على من وصفهم بالمتطرفين . وكانت فكرة عقد المؤتمر الذي تنظمه الجامعة الإسلامية العالمية بالتعاون مع إتحاد طلاب الجامعة قد جاءت بدعوة من رئيس الوزراء محمد نجيب تون رزاق إلى قادة العالم للشروع في بناء - الحركة العالمية للمعتدلين - . ودعا إلى أن تضم في عضويتها مفكرين وشخصيات اعتبارية من كافة الديانات لتعزيز مبادئ السلام والتسامح والتعايش بين أتباع الديانات والطوائف المختلفة، ونبذ الأفكار المتطرفة. وبحث المؤتمر الذي شارك فيه ( 50 ) متحدثاً على مدار ( 18 ) جلسة عددا من القضايا حول المشاريع والمبادرات الهادفة إلى إبراز فكر التعايش بين أتباع الديانات المختلفة ومنها : - فلسفة الاعتدال وأثرها في حل مشاكل العالم المختلفة . - التطرف وأثره فيما يشهده في العالم من أزمات مختلفة سياسية واقتصادية ، - الاعتدال والوسطية وأثرها في تحييد التطرف وبناء المجتمعات . كما رحب المشاركون بمبادرة رئيس الوزراء الماليزي بإطلاق مشروع ( معهد الدراسات الوسطية ) الذي سيكون عبارة عن كلية جامعية تتبع للجامعة الإسلامية الماليزية، تخصص مناهجها لدراسة نشر مبادئ التعايش والتسامح والاعتدال. /fb: like twitter