يشكو سكان قرية غيلان في منطقة الباحة من طرقاتها الضيقة التي شكلت هاجسا أرق ساكنيها وأقلق زائريها منذ عقدين من الزمن، ومحاولات أهلها معالجة وضعها على مدى تلك السنوات لم يكتب لها النجاح، مما حدا بالكثير منهم لمغادرتها والاتجاه نحو المخططات البعيدة والأحياء الحديثة، بل وهجرة البعض الآخر إلى المدن على الرغم من امتلاكهم الأراضي الواسعة التي يفتقر اغلبها للطرق الموصلة اليها. خالد سعد وأحمد العمدة ومحمد الفقيه، قالوا ان مشكلة ضيق طرق القرية، امتدت لتؤثر سلبا على العديد من الخدمات العامة بالقرية، فجامعها الكبير لا تصله طرق السيارت، وجميع السبل إليه ترابية يصعب السير فيها، مما حدا بالكثير من أهالي القرية إلى هجرانه والصلاة في أماكن مساجد خارج القرية، فيما لا يزال طريق القرية الوحيد في انتظار انفراج أزمته بربطه بعقبة حزنة، لفك الاختناق الذي يعاني منه منذ زمن، سيما ان هناك امكانية لفتح طريق من جهة العقبة حزنة وخاصة مع حاجة الأهالي الماسة لفتحه بعد انتقال مدرسة البناتهم إلى العقبة. ويطالب سعيد صالح وعلي سعيد، بتدخل البلدية لتسوير المقابر والاهتمام بها مراعاة لحرمة الموتى، إلى جانب ضرورة بناء مستوصف نموذجي بديلا للمبنى الحالي الذي يفتقد للعديد من الخدمات والأقسام المتخصصة كقسم الأشعة، إضافة إلى عدم وجود سيارة إسعاف. ويرى احمد سعيد بادي وصالح العمدة أن هاجس شبكة المياه بالقرية بات يؤرقهم ويقلق مضاجعهم ورغم أن القرى المجاورة نالت نصيبها من المياه، إلا أن قريتهم تعاني منازلها الجفاف ويتعذر فرع المياه بارتفاع مستوى القرية، وعدم وجود مضخات عملاقة لإيصال المياه، على الرغم من انتهاء تمديدات الشبكة منذ نحو 3 سنوات. محافظ بلجرشي الدكتور محمد جمعان الغامدي وعد ببحث مطالب الأهالي مع الجهات المعنية بغية تحقيقها، مؤكدا في الوقت نفسه على البدء في تنفيذ مشروع إيصال المياه في القريب العاجل، مشيرا إلى أنه سيجتمع بأهالي القرية لمعرفة احتياجاتهم وتلبية مطالبهم.