أوصى المؤتمر العاشر للجمعية العربية لأمراض المفاصل والروماتيزم الذي دعا إليه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة واختتم أعماله البارحة الأولى، بتوفير فرص ملائمة للباحثين والاستشاريين والأطباء من ذوي الاختصاص، لتدارس آخر المستجدات العلمية حول الروماتيزم، وضرورة الوقوف على أحدث مستجدات التشخيص والعلاج التي تحول دون تلف المفاصل ومنها استخدام العلاجات البيولوجية، والسعي للحد من ارتفاع نسبة الإصابة بالروماتيزم الطفولي، حيث بدأ الكثير من الأطفال يتعرضون لهذا المرض منذ طفولتهم مما يتطلب علاجهم مبكرا من أجل مواصلة حياتهم. ورأت استشارية أمراض الروماتيزم في مستشفى الرياض العسكري رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة حنان الريس، أن المؤتمر ناقش أمراض الروماتيزم وأمراض المناعة الذاتية بشكل عام مع التركيز على التهابات المفاصل الروماتيزمية على وجه الخصوص؛ بهدف تعزيز الوعي بخطورة تلك الأمراض لدى الأطباء والمجتمع على حد سواء. وشددت على أهمية اكتشاف المرض مبكرا متى ما شعر المريض بألم وتيبس في العظام حين استيقاظه من النوم وشعوره بالخمول والكسل، موضحة أن مراجعة الطبيب قبل أن يستفحل المرض يمكن من علاج المريض وشفائه بنسبة 100 في المائة. أما الدكتورة إيمان أحمد حاجي حسن استشارية الأمراض الباطنية والروماتيزم في المستشفى الأميري في دولة الكويت، فأوضحت أن المؤتمر وقف على أحدث مستجدات التشخيص والعلاج التي تحول دون تلف المفاصل ومنها العلاجات البيولوجية، مشيرة إلى أن التهاب المفاصل الروماتيزمي قد يتلف وظيفة المفاصل لدى 70 في المائة من المرضى في السنوات المتقدمة للإصابة، لذا فإن ما يهم الأطباء المختصين، هو منع حصول إعاقة في المفاصل كهدف حيوي في معالجة الالتهاب المفصلي الروماتويدي. وكشفت الدكتورة ناهد جانودي، استشاري أمراض الروماتيزم وعضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر العاشر للجمعية العربية لأمراض المفاصل والروماتيزم، أن المرض قد يصيب نحو 21 مليون شخص حول العالم، وتقدر نسبة الإصابة به ب 1 في المائة من إجمالي السكان كل بلد، لافتة إلى أن المرض في المملكة تصل احتمالات الإصابة به إلى 1 لكل ثلاثة آلاف شخص، ويتوقع العلماء ألا يتمكن 50 في المائة من المصابين بالمرض من العمل ومزاولة الأنشطة اليومية بصورة طبيعية بعد مضي عشر سنوات من بدء الإصابة به، فيما يرجح إصابة 50 في المائة من المرضى بإعاقة جسدية قد تصل نسبتها إلى 90 في المائة.