أوضح الدكتور عبدالله الطائفي مدير عام الشؤون الصحيه في المدينةالمنورة أن عدد القضايا المعروضة على الهيئة الطبية تبلغ نحو 131 قضية، وشكلت منطقة المدينةالمنورة نسبة 7 % من إجمالي قضايا الأخطاء الطبية في المملكة خلال العام الماضي. وأضاف أن الطوارئ والعيادات في مستشفيات المنطقة استقبلت خلال العام المنصرم أكثر من ثلاثة ملايين مراجع، فيما بلغ إجمالي العمليات الجراحية نحو 28 ألف عملية، وعدد المنومين في المستشفيات نحو 100 ألف. وأشار إلى أنه من المعروف طبيا أن أي مداخلة علاجية جراحية أو غيرها تحتمل في مضمونها حدوث مضاعفات نسبية معينة، والذي لا يعد في حالة حدوثه من قبيل الخطأ الطبي، مبينا أن هذه المضاعفات تتعلق بعوامل عديدة إذ إنه كلما زادت عوامل الخطورة كلما حدثت مضاعفات لا يسأل عنها الطبيب وإنما تعزى إلى الظروف المحيطة بالشفاء، مؤكدا أنه ليس بالضرورة تدهور حالة المريض أثناء فترة العلاج بسبب خطأ طبي أو إهمال كما هو شائع لدى عامة الناس.. وعرف الخطأ الطبي بأنه انحراف الطبيب عن السلوك الطبي العادي والمألوف وما يقتضيه من يقظة وتبصر إلى الدرجة التي يهمل معها الاهتمام بالمريض، مشيرا إلى أن الطبيب يعد مسؤولا عندما يخل بالتزاماته المهنية، ولا يشترط أن يكون الخطأ المنسوب إليه جسيما أو بسيطا ويكفي أن يكون الخطأ واضحا، لافتا إلى أنه وبالرغم من ذلك فإن مسؤولية الطبيب عن أخطائه لا تعني أن يؤاخذ بالظن والاحتمال لأن المسؤولية تترتب على خطأ ثابت محقق لا جدال فيه.