أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن أعداء الإسلام يحقدون على أمننا واستقرارنا واجتماع كلماتنا وتوحد صفنا وما أنعم الله به علينا من خير عظيم، وقال: «علينا أن ندعو الله أن يجعل ما أعطانا من النعم عونا لنا على ما يرضيه وأن يجعل استقرارنا وتلاحمنا بقيادتنا سببا لصلاح قلوبنا وأعمالنا وقيامنا بما أوجب الله علينا، وهذا المطلوب». وأوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، أن المطلوب من المسلم تحري أوقات الإجابة، فإن في هذه الأوقات يكون الدعاء مستجابا فيها كجوف الليل الآخر ودبر الصلاة وآخر ساعة من يوم الجمعة، وكذلك قبل السلام وللمؤمن أن يدعو بما يشاء من خيري الدنيا والآخرة بدون تعد في الدعاء ومع استحضار القلب واليقين ومع مسكنة وذل وافتقار إلى الله، محذرا الآباء من الدعاء على أبنائهم وحثهم على الدعاء لهم بالهداية والصلاح. وحول مضامين الخطبة، قال ل «عكاظ» الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي: «الدعاء تتحقق به عبادة رب العالمين، وهو يتضمن الدعاء اليقين بأن الله قدير لا يعجزه شيء، عليم لا يخفى عليه شيء، رحمن رحيم، حي قيوم، جواد كريم، محسن ذو المعروف الذي لا ينقطع أبدا، لا يحد جوده وكرمه، ولا ينتهي إحسانه ومعروفه، ولا تنفد خزائن بركاته، مبينا أنه لأجل هذه الصفات العظيمة وغيرها يرجى ربنا ويدعى، ويسأله من في السموات والأرض حاجاتهم باختلاف لغاتهم». أما الشيخ محمد حسان، فقال: «الإنسان في حاجة دائمة إلى أن يستلهم الرحمات ويقرع أبواب السماوات، ويناجي المولى لينال عظيم الأجر وحسن الثواب، ويرفع أكف الضراعة إلى الله في وسط أمواج الفتن الدهماء، لينجو من الشهوات والأمراض والهوى، ويتصل بالملك الأعلى». بينما رأى المستشار القانوني خالد نحاس أن العنف الأسري الذي يعاني منه المجتمع ناتج عن عدم ترسيخ الحوار داخل الأسرة وعدم تفهم الآباء للأبناء والدعاء عليهم وهذا سبيل العقوق، وقال: «على الآباء التحاور مع الأبناء وعدم الدعاء عليهم»، وأضاف «العنف الذي يحدث داخل المنازل يهدد الأمن، حيث ينحرف الأبناء ويشكلون خطرا على أمن الوطن، لذلك علينا أن نفكر مليئا في عواقب الأمور وأن ندعو الله أن يحفظ علينا أمننا الذي نغبط عليه».