هو قلب كما يقولون مفتوح «خلقة» فلا يحتاج لعملية أيها الجراحون. لن تجد من أبي محمد هذا اللقب الذي أحبه مجردا من الألقاب سوى تلك الابتسامة الجميلة والقلب المفتوح منذ خلقه الله. «عبدالعزيز خوجة» اسم وطني كبير لمع ابتداء في الإعلام حين اجتره إليه الحصيف الفطن خبير الإعلام والرجال الراحل د. محمد عبده يماني توسم في حنكته السياسي وهدوء القيادي وأخلاق المسلم ونقاء المؤمن وغيرة المواطن ونقاء السريرة وصفاء القلب. فصدق حدسه وصدقت نبوءته في الوزير السفير «عبدالعزيز خوجة». كان حراكه الثقافي سابقا لوزارة الثقافة التي استوزر فيها لاحقا. فها هو يبادر كما نشر في وثيقة كتاب نادي الرياض الأدبي إلى طلب الانضمام لعضويته مستشعرا ومؤمنا بدور تلك الأندية مبكرا في قيادة الحراك الثقافي وكان طلبه سنة 1397ه. لم تكن الثقافة طارئة على قلب عبدالعزيز خوجة بل غرست فيه منذ صغره. فشعره وقراءاته تشهد بعمقه الثقافي وحسه الأدبي الجميل الراقي. أعود إلى ذلكم القلب المفتوح «خلقة».. لن تجد من السفير الوزير سوى تلك الإطلالة الجميلة غير المتكلفة من سيل الابتسامات وعبق الأخلاق الذي رسم وجهه بكل تفاصيله ودقائقه مع ما يحمله من رزانة عقل وبعد نظر للمشكلات والمعضلات. كلما التقيته في مجلس عام أو خاص حمدت الله على حسن الاختيار من قبل ولاة الأمر لهذا الإنسان المتكامل. عملت متعاونا مع وزارة الثقافة والإعلام أكثر من ثمانية عشر عاما استمعت فيها إلى رؤى مسؤولين وتعليقات موظفين متقاعدين وحاليين. فما وجدت ثناء مثلما أجمع عليه أولئك على الوزير ذي القلب المفتوح «عبدالعزيز خوجة» لن أسرد تواضعه وبساطته مع مسؤولي الوزارة وقربه منهم مما دفع الجميع إلى أن تعيش الوزارة اليوم عصرها الذهبي بكل ما تعنيه الكلمة. تساءل في إحدى جلسات الثلوثية معالي نائب الوزير د. عبدالله الجاسر عن سبب غياب فكرة قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية عن الوزراء السابقين. لكني علمت الإجابة في عقلي وفي لساني وهو أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يجري هذا الخير وهذه الحسنة الجارية على يد هذا الوزير المخلص لينال بها الأجر والثواب من الله في ظل وكنف هذا الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء حينما دلفت إليه أقدم له الدعوة لحضور احتفالية الثلوثية بمرور عشر سنوات أمطرني بسيل من نثره وشعره المتدفق وثنائه العاطر وتشجيعه المدهش للصالونات إجمالا وللثلوثية خصوصا. المؤكد من خلال هذا العارض الصحي المفاجئ لأبي محمد الذي أتى بأمر الله وتدبيره فحسب. جاء ليوقد المشاعل ويعلق المصابيح ويفرش الورود في طريق هذا الوزير. الذي أجزم أنه تذوق طعم الحب الذي يكنه الناس لقلبه حيث رجفت قلوبهم وارتعدت فرائصهم فور علمهم بنبأ العملية الجراحية. ليهنأ قلبك يا أبا محمد بهذا الحب الكبير من الجميع. ولتهنأ قيادتنا بهذا الإنسان الكبير قلبا وخلقا وأدبا وشعرا. فهو نعم الأمين لإعلامنا والحفيظ لثقافتنا.. وهذه أبيات من قصيدة شقيقي مشوح المشوح في الوزير الشاعر «عبدالعزيز خوجة» شفاه الله وعافاه. سلاما يا ابن مكة أي دار وأنت بها ولدت وفي ثراها فلا عجب إذا ما نلت فضلا فقد نلت الجوار لخير بيت [email protected] فاكس: 014645999 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 253 مسافة ثم الرسالة