تعود الفنانة السورية جومانة مراد من بوابة التقديم التلفزيوني عبر برنامج التحدي الأول عالميا للطبخ «توب شيف» بنسخته العربية على شاشتي ال«LBC» وال«LBC SAT»، حيث انطلقت عجلة تصوير الموسم الثاني مع مجموعة جديدة من أبرز وأفضل الطهاة من الوطن العربي، وتعد هذه التجربة الأولى لجومانة في مجال التقديم التلفزيوني. عن تجربتها تقول جومانة «تجربة مميزة وفريدة، وأنا سعيدة بخوضها، خصوصا أن البرنامج لاقى نسبة نجاح كبيرة في الموسم الأول وحصد نسب مشاهدة عالية، كما أن التجربة مميزة مع القناة، فهي مشهورة بتقديمها إنتاجات برامجية ضخمة». واعتبرت جومانة في حديثها ل«عكاظ»، أن البرنامج عالمي وكبير، مليء بالتحدي والتنافس، وأبدت إعجابها بالمشتركين من كل الوطن العربي، مشيرة إلى أنهم سيفاجئون العالم بمواهبهم. وأشارت جومانة، إلى أنه سيتنافس الطهاة العرب المشاركين على إنجاز مهمات جديدة وصعبة، والنجاح في نيل رضا أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة مني والحكم الرئيسي الشيف جو برزا وأهم الخبراء في مجال الطبخ، بهدف الفوز بلقب «توب شيف» العالم العربي، مبينة أن البرنامج من إعداد وتنفيذ وإشراف مازن لحام، وإخراج وسيم سكر. ولفتت جومانة إلى أن نجاح سهام تويني في تقديم الجزء الأول من البرنامج العام الماضي حملها عبئا كبيرا، لكنها عاقدة العزم على تقديم تجربة مختلفة عما قدمته في أعمالها الدرامية. وأعربت جومانة عن حزنها العميق لما يحدث في سوريا، مشيرة إلى أنها تعيش حالة نفسية سيئة للغاية في ظل ما يحدث في بلادها سوريا منذ عدة أشهر، لافتة إلى أنها تنخرط في بكاء شديد كلما ترى مناظر القتل هناك، خاصة أن الشعب السوري طيب ولا يستحق أن يصل إلى هذا الدرجة من العنف. وطالبت جومانة بضرورة وقف سفك الدماء في سوريا فورا، والتوصل إلى حلول بين السلطة والثورة لاستعادة سوريا من جديد، مشددة على أنها ضد القتل والفوضى التي تحدث في البلاد، وأنه لابد من الاستماع لمطالب المواطنين في الإصلاح وتحقيقها حتى تستقر البلاد. وأضافت: «نحن ضد القتل والفوضى، وأثناء الثورات قد تختلط الأوراق وتحدث أفعال تؤثر على دور الثورة، وبالنسبة للوطنية، فكل من عاش على تراب سورية وتذوق خيراتها لا يتحمل ما تمر به البلاد الآن، ما يهمني هو الشعب السوري أن يكون مرتاحا ويشعر بالأمان؛ لأن الثورة لم تأت من فراغ، ومن العيب أن نختصر ما يحدث بموقف مع أو ضد؛ لأن دم الشهداء غالٍ، وأقدم عزائي لكل أم فقدت ابنها ولكل أب فقد ابنه». وحول موقفها من الأعمال الفنية في الوقت الحالي، قالت «اعتذرت عن جميع الأعمال التي عرضت علي؛ لأنني غير مؤهلة نفسيا في ظل هذه الظروف للوقوف أمام الكاميرات». وأشارت جومانا إلى أنها اعتذرت عن ثلاثة أعمال في سوريا مؤخرا، وأيضا اعتذرت عن فيلم «ساعة ونصف» إخراج وائل إحسان. وبخصوص توقعها لشكل الموضوعات المقبلة، أشارت إلى أن التغييرات التي يمر بها الوطن العربي الآن ستجري تغييرات على جميع القطاعات، ومن ضمنها الفن؛ «لذا أعتقد أن الموضوعات التي كان من الممكن أن تنفذ قبل هذه التغييرات لا تصلح الآن؛ لأن مستوى الحرية ارتفع والأفكار تغيرت».