ضربت الأجهزة الأمنية في جدة، بشدة على أيدي 21 رجلا وامرأة من مختلف الجنسيات شكلوا شبكة للسرقة وتورطوا في اعتداءات على متاجر ومصانع آخرها سرقة خزانة حديدية من مصنع للطوب في حي المرسلات قادت إلى إسقاطهم واحدا تلو الآخر بعد عمليات بحث وتدقيق واسعة. ومن بين من اسقطوا زعيمهم العربي الذي تولى التخطيط وتحديد الأهداف. الخيوط الاولى لبداية السقوط بدأت بتدفق معلومات للأجهزة الأمنية عن طريقة عمل الشبكة ومعالجة افرادها للأبواب والنوافذ والأقفال. وعكفت شرطة جدة في فحص البلاغات ودراسة الأنماط الإجرامية وتم اسناد مهمة البحث إلى فريق عمل ميداني متخصص في تفكيك الشبكات والعصابات الاجرامية، وتمخضت عمليات الرصد عن كشف الاسلوب الإجرامي للشبكة متعددة الجنسيات ومنها اختيارها اسلوب خلع الأبواب والتوغل إلى المواقع المستهدفة عن طريق النوافذ الصغيرة المهملة في المتاجر. كما أشارت التحريات والتحقيقات إلى احتمال مشاركة عناصر نسوية اسيوية بعدما أكد شاهد عيان رؤيته لفتاة ترددت إلى محل تعرض إلى سرقة. تعاملت الاجهزة الامنية مع المعلومات المتدفقة ثم فرضت مراقبة من البعد على مواقع استهدفها الجناة ليتم رصد رجل عربي الجنسية يتجول في محيط متاجر قبل ان يعود إلى مستقره مجتمعا مع بعض ابناء جنسيته ورجال اسيويين ظلوا تحت الرقابة والرصد. وكشفت التحريات المبدئية في ملف الاعتداء على خزانة مصنع الطوب ان المجتمعين على علاقة بالجريمة. وفي ضربة خاطفة وسريعة قبضت الاجهزة الامنية على كافة المتهمين الذين سجلوا اعترافات تفصيلية عن تورطهم في عدة جرائم واعتداءات ومنها سرقة خزانة مصنع الطوب التي كانت تحوي مبلغ 23 الف ريال. وقال المتحدث الرسمي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، إن من بين من تم القبض عليهم 3 نساء اسيويات واتضح ان بعض الجناة من مخالفي نظام الإقامة.