أنكر أربعة إندونيسيين علاقة بصماتهم المقيدة لدى الجهات المختصة بتسع جرائم سرقة في شمال جدة، غير أنهم اعترفوا بخمس عشرة عملية نفذت في أحياء النعيم، النهضة والمحمدية بزعامة رئيسهم «نوري»، الذي خطط ونفذ عدة اعتداءات قبل أن تسقطه ورفاقه وحدة من البحث والتحريات في شرطة جدة أمس، بعد أن ظهرت عليه علامات الثراء المفاجئ. وكانت أجهزة الأمن حصلت على معلومات وفيرة عن شبكة من الإندونيسيين درجت على تسلق جدران المنازل وفتح الخزائن وتحطيمها أو نقلها إلى مكان «آمن». بحسب التقارير فإن العصابة تخصصت في استهداف منازل المتنزهين بعد مراقبة سكانها للتأكد من خروجهم إلى مقاصدههم، إذ يتولى الزعيم نوري إصدار التعليمات إلى أعضاء شبكته بالتوغل إلى المنازل عن طريق النوافذ المفتوحة والأسوار القصيرة. تعددت البلاغات في مراكز الشرط، وآخرها بلاغ من مواطن سرق الجناة الأربعة من داره مبلغ 150 ألف ريال، فتحركت وحدة متخصصة من مكافحة جرائم الأموال لمتابعة المعلومات ورصد المشبوهين، ولاحظت حدوث ثراء مفاجئ لسائق إندونيسي عاطل عن العمل لا يخرج من غرفته إلا في أوقات متباعدة مع تواتر أنباء غير مؤكدة، كان هو مصدرها، عن عمله في مجال التجارة. كشفت عمليات الرقابة والملاحقة والرصد عن لقاءات واجتماعات للزعيم الثري نوري مع عدد من رفاقه، فكثفت السلطات الرقابة عليه وتم رصده مع رفاقه أثناء تخطيطهم السطو على منزل في حي السلامة، حيث تم إسقاطهم في حالة تلبس. وأقر الرباعي الإندونيسي بالتورط في سرقة 15 منزلا في شمال جدة، مشيرين إلى أن أسلوبهم الإجرامي تمثل في مراقبة المنازل المستهدفة وسكانها واستغلال ضعف الجانب الرقابي من الأسر. وقال الزعيم نوري أمام المحققين إنه أصدر تعليمات مشددة لشركائه بنقل الخزائن الحديدية عصية الفتح إلى مناطق آمنة، مشيرا إلى أنه ورفاقه اللصوص أمضوا نحو ثلاث ساعات في أحد المنازل، بعد أن عجزوا في معالجة خزانة حديدية. إلى ذلك أبلغ المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن الشرطة تتحفظ على المتهمين الأربعة بعد تورطهم في سرقة منازل الشمال وسجلوا اعترافات مبدئية بالتهم المنسوبة إليهم.