طلب أمس محامي السائق المتهم بقتل شاب جامعي، من المحكمة إرجاء الحكم في القضية، مبديا استعداده لإحضار شهود في الحادث يؤكدون أن دورية مرور كانت تطارد السائق، واستجابت المحكمة للطلب وقررت تأجيل الجلسة إلى السابع والعشرين من الشهر المقبل للاستماع للشهود. من جهته أوضح والد الشاب المتوفى، بأن مرور جدة سبق أن قدم خطابا ينفي فيه أية مطاردة للسائق، وهو ما يعني عدم الحاجة للشهود، معتبرا مطالبتهم بتأجيل الجلسة بزعم إحضار الشهود مماطلة وكسبا للوقت. وكانت الجلسة انعقدت صباح أمس لمدة ساعة ونصف اطلع خلالها ثلاثة قضاة في المحكمة العامة على حيثيات القضية والتقارير الواردة فيها وملاحظات محكمة الاستئناف وكذلك التقرير المروري، وتتمحور القضية في مطالبة المواطن خالد باحداد بإيقاع القتل قصاصا أو تعزيرا في سائق تسبب في مقتل ابنه الجامعي عندما كان يقود سيارته بسرعة عالية في شارع فلسطين، ويطالب والد الشاب بإيقاف المتهم على ذمة القضية وعدم تركه طليقا، لا سيما أنه تسبب بتهوره وهو في حالة غير طبيعية في مقتل ابنه الطالب في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، أثناء قيادته لسيارته وقطعه الإشارة الضوئية وهو في حالة غير طبيعية، قبل أكثر من عامين في شارع فلسطين في جدة، ويتمسك والد الطالب الجامعي بقتل السائق قصاصا أو تعزيرا عقب نقض الحكم مرتين، وتأتي جلسة الحكم بعد عامين من المداولات، وبعد أن فشلت وساطات الصلح بين الأطراف، وبعد أن وجهت المحكمة العليا بنقض ما سبق أن حكمت به محكمة جدة بصرف النظر عن الدعوى في مطالبة بالقصاص في حادث مروري، وبعد أن صدر حكم سابق في الحق العام بإلزام السائق بالدية وجلده 80 جلدة حد المسكر، إلا أن المحكمة العليا نقضت الحكم، وأعادته للجنة قضائية للنظر في طلب المدعي في الحق الخاص ومطالبته بالقصاص من السائق. وكانت محكمة الاستئناف قد أعادت ملف القضية، تزامنا مع ملاحظاتها على الحكم الابتدائي السابق والذي ضمن في حينها الحكم بقتل السائق تعزيرا، وهو الأمر الذي اعترض عليه محامي السائق في لائحته الاعتراضية. وبين والد الضحية أنه قدم في جلسة أمس عن طريق محاميه طلبا بإعادة الجاني إلى السجن، حتى يبت القضاء في القضية، مؤكدا ثقته فى القضاء، ورد محامي السائق المتهم في مذكرته للمحكمة «إن الحادث قضاء وقدر». وتعود تفاصيل القضية إلى أكثر من عامين ونصف، عندما كان السائق يقود سيارته بسرعة وسط شارع فلسطين، وتجاوز الإشارة الحمراء، حتى اصطدمت سيارته بسيارة الشاب الضحية وهي متوقفة على الشارع العام لحظة تواجده لشراء بعض المستلزمات الدراسية من مكتبة قرطاسية، ما أدى لوفاة الشاب الجامعي على الفور وتحطم سيارته.