قرأت في هذه الجريدة يوم الأحد 14/2/1433ه إعلانا نشر على كامل صفحتي الوسط وضع من قبل وزارة الصحة، كلف هذا الإعلان وزارة الصحة ما لا يقل عن 100 ألف ريال، هذا شيء مفيد جدا فقد ذهلت من الكم الهائل من الأسرة البيضاء والمستشفيات بالمئات والمدن الصحية والمراكز والأبراج والمستوصفات التي توفرها وزارة الصحة على نطاق المملكة، فهذه أعداد من الكم تكفي لا يقل عن 60 مليون نسمة من السكان حسب النسب العالمية رغم أن عدد سكان المملكة لا يزيد على 30 مليونا إن كثر. وقد عبرت عن تقديري العالي لمعالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة قبل تعيينه وزيرا للصحة بسنة كاملة عندما التقيت به وهو يكرم في اثنينية رجل العلم والثقافة عبدالمقصود خوجة، منها نشرت مقالة عبر هذه الزاوية أعبر فيها عن قمة المهارة الجراحية التي وصل إليها الزميل في المهنة معالي الدكتور عبدالله، مقالة بعنوان (الاثنينية والربيعة والتوائم) وبعدها بسنة واحدة صدر أمر تعيين الدكتور عبدالله وزيرا للصحة وكان ذلك في إجازة الربيع للمدارس فكتبت مقالة بعنوان (هل الربيع بالربيعة) نشرت عبر هذه الزاوية بعد 3 أيام من صدور قرار التعيين. هذا هو ما أكنه من تقدير لمعالي الوزير، ولكني لا أكون مواطنا أنتمي لهذا البلد الآمن وأحمل في قلبي ولاء له ولقيادته الرشيدة ولا أكون وفيا ولا مواطنا مخلصا محبا لبلده إن اكتفيت بهذ الكم الهائل ولا أسأل السؤال الذي يطرح نفسه من جراء هذا الإعلان وما هو أكثر فائدة لبلدي الغالي الآمن. السؤال هو (الكم أم الكيف؟). في اليوم الثاني الاثنين 15/2/1433ه وأنا أقرأ هذه الجريدة وإذا على الصفحة الأولى وبالخط العريض: ولي العهد لوزير الصحة: أهمية الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتفعيل دور برامج التدريب والابتعاث لتوطين وتطوير الكوادر الصحية. هذا ما أمر به في اليوم الثاني الذي أكمل فيه كتابة مقالتي هذه، سبحان الله كأنني توقعت ما قد يصرح به سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين. والارتقاء يعني الكيف أولا قبل الكم. وفي اليوم الثالث الثلاثاء 16/2/1433ه أقرأ في هذه الجريدة على الصفحة الأولى العنوان الرئيسي: الملك للوزراء: نفذوا الميزانية بإخلاص. والإخلاص في العمل هو الكيف قبل الكم في العمل وهذا هو أساس سياسة قيادتنا الرشيدة المبنية على كتاب الله وسنة نبيه المصطفى (صلى الله عليه وسلم) فقد جاء في الحديث الصحيح: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» والقرآن الكريم ما بين كثرة القراءة دون تدبر وما بين قلة القراءة مع التدبر وهو العمل وإخلاص النية لله. هذا هو مبدأ قيادتنا الرشيدة ولله الحمد. فهل نؤمن بالكم أم بالكيف؟ كم من أعمال نعملها ولا نخرج منها بشيء، ذم الله الأكثرية إن لم يكن فيها خير. العبرة ليست في الكثرة ولا في القلة بل في الاعتماد على مصدر النصر وهو الله أولا، ثم العمل بالكيف قبل الكم. الكم سهل إن توفر المال فهذا ولله الحمد لم تضن قيادتنا الرشيدة به. أما الكيف فهذا يعتمد على المواطن وعمله. للتواصل (فاكس 6079343) للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة