تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر الصناعيين الخليجي الثالث عشر والمعرض الدولي المصاحب الذي يُعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وبمشاركة وزراء الصناعة في دول مجلس التعاون والذي تنظمه منظمة الخليج للاستشارات الصناعية «جويك»، بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض تحت شعار: «الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة»، وذلك خلال الفترة من 17 إلى 19 يناير الحالي. ويُنظم مؤتمر الصناعيين الخليجي ال13 بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ، وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، ومجلس الغرف السعودية، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض، بالتنسيق مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي. ويشارك في رئاسة أعمال المؤتمر وتقديم أوراق العمل متحدثون ومدراء جلسات ذو خبرة عملية وعلمية في مجالات الصناعة العامة والمعرفية على وجه الخصوص. ويهدف المؤتمر إلى تشجيع الدول الأعضاء نحو التحول للإنتاج الصناعي المعرفي، مع تسليط الضوء على المتطلبات الأساسية لقيام الصناعات المعرفية فيها . بالاضافه إلى عرض بعض تطبيقات الصناعات المعرفية المناسبة لهذه الدول. كما يهدف إلى عرض نماذج العمل الناجحة في بعض الدول للتحول نحو الصناعات المعرفية، مع إعطاء فرصة ملائمة للشركات الصناعية العالمية المتخصصة في هذا المجال لعرض منتجاتها في المعرض المصاحب. وقد عبر عبدالعزيز بن حمد العقيل، أمين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية عن شكره للهيئة الملكية للجبيل وينبع لرعايتها هذا المؤتمر، ولسمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، على حرصه الدائم في دعم النشاطات والفعاليات التي تسهم في تطور الصناعة السعودية بشكل خاص والصناعة الخليجية بشكل عام. وفي هذا الجانب استثمرت الهيئة الملكية للجبيل وينبع أكثر من 113 مليار ريال في عمليات تطوير مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، وقد أثمر ذلك عن قيام ما يزيد على 305 صناعات، بلغ إجمالي استثماراتها أكثر من 600 مليار ريال. وبذلك تبلغ مجمل الاستثمارات في الهيئة الملكية للجبيل وينبع بأكثر من 713 مليار ريال، توفر فرص عمل لأكثر من 107 آلاف موظف وعامل. كما يتمتع السكان في المدينتين - البالغ تعدادهم حوالي 300,000 نسمة - بكافة سبل الراحة والرفاهية على أرقى مستويات الحياة العصرية. ويعتبرمؤتمر الصناعيين الذي بادرت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية بتنظيمه والذي تتم استضافته بالتناوب بين دول مجلس التعاون الخليجي مرة كل عامين - أحد أهم انجازات منظمة الخليج للاستشارات الصناعية منذ إنشائها في عام 1976. حيث ساهمت هذه المؤتمرات والتي كانت انطلاقتها في العام 1985 بالدوحة في تطوير مسار الصناعة في دول المجلس على المستويين العام والخاص. ويتناول كل مؤتمر قضية معينة من القضايا التي تؤثر في تطور الصناعة في المنطقة عن طريق أوراق عمل تقدم بواسطة خبراء دوليين ومختصين. وقد ساهمت توصيات المؤتمرات السابقة في بلورة الخطط الصناعية لدول المجلس وخاصة فيما يتعلق بإستراتيجية التنمية الصناعية. وستعقد اليوم أربع جلسات رئيسية يلقي فيها المتحدث الرئيسي البروفيسور فاتسلاف كلاوس رئيس جمهورية التشيك كلمة بهذه المناسبة وتتضمن الجلسة الأولى جلسة نقاش مفتوح مع وزراء الصناعة بدول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية، والأمين العام لدول مجلس التعاون ويدير الجلسة د. عبدالعزيز إسماعيل داغستاني رئيس دار الدراسات الاقتصادية. وأما الجلسة الثانية فهي بعنوان آفاق الصناعات المعرفية بدول مجلس التعاون الخليجي واليمن فيما تستعرض الجلسة الثالثة: نماذج ناجحة لفرص استثمارية في مجال الصناعات المعرفية, وأما الجلسة الرابعة فهي بعنوان ركائز الصناعات المعرفية.