من حق كل عسكري أن يزداد فخرا على ما يشعر به من فخر، ومن حق كل منتسب لأي قطاع عسكري كل في موقعه أن يشعر بالزهو تجاه هذا الاهتمام، وهذه الالتفاتة الكريمة التي خصهم بها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده مع إقرار مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في الرياض أمس، لائحة الحقوق والمزايا المالية لمنسوبي القطاعات العسكرية في بدلاتهم وحوافزهم وما يعينهم على أداء مهامهم الجسيمة سواء كانوا في مناطقهم أو منتدبين خارجها لأداء الواجب. ولأن الإنسان يحتل المرتبة الأولى في اهتمامات قادة هذه البلاد.. ولأنه اللبنة الأولى المستهدفة بالتطوير والإنجاز والتطور.. ولأنه محور الاهتمام ومركز الثقل في هذا الوطن، خصوصا أولئك العاملين في مختلف القطاعات الذين يؤدون مهامهم المنوطة بهم بكل الجهد والتفاني والإخلاص.. وبما أن أفراد القطاعات العسكرية بمن ينتسب إليها سواء كانوا ضباطا أو أفرادا، من أهم القطاعات المنوط بها مهام عظيمة كبيرة أهمها أمن الوطن والمواطن، واضطلاعها بواجب الحماية والدفاع والذود عن الحمى، وبما أن أفرادها هم الذين يقع عليهم العبء الأكبر في تمكيننا من العيش بسلام وأمن واطمئنان، لكل ذلك تجيء موافقة مجلس الوزراء على إقرار هذه اللائحة تقديرا وتثمينا لجهود هؤلاء الأشاوس والتي يبذلونها في سبيل أداء واجباتهم الوطنية السامية النبيلة. هذا هو ديدن القيادة الحكيمة، فهي لن تألو جهدا في إقرار المزيد من السبل والمزايا التي تضمن للمواطن سواء كان عسكريا أو مدنيا تميزا يفتقر إليه مواطنون آخرون في دول شتى، وتضمن لهم حياة كريمة هانئة في ظل قيادة رشيدة لا هم لها غير إسعاد المواطن الذي يظل بالنسبة إليها محور الاهتمام ومركزه.