انفرجت أزمة مستشفى الشرائع العام في مكةالمكرمة، بعد عقدين من الزمن تقاذفت فيه المسؤولية أمانة العاصمة المقدسة ووزارة الصحة، حيث اعترضت الأخيرة على استلام الأرض المخصصة للمشروع بحجة عدم كفاية المساحة المخصصة، مما اضطر الأمانة لتخصيص أرض بديلة على مساحة تفوق 250 ألف متر مربع داخل النطاق العمراني. وكشف ل«عكاظ» مصدر في وزارة الصحة، أن تعثر المشروع ارتبط منذ سنوات بمخاطبات بين الوزارة والأمانة، حيث حرصت الوزارة على أن تكون مساحة المستشفى كبيرة ليكون هناك مجال للتوسع في زيادة العيادات التخصصية مستقبلا، وبعد تخصيص الأرض من قبل الأمانة تم رفع المشروع للوزارة وطرح المشروع بعد اعتماد مبالغ المستشفى، وستبلغ تكلفة إنشائه الإجمالية 560 مليون ريال بطاقة سريرية تتجاوز 300 سرير». وفي الوقت الذي يترقب فيه الأهالي انطلاقة عجلة المشروع، ضاقت مستشفيات شرقي مكةالمكرمة ذرعا بمراجعيها من أهالي مخططات الشرائع، الذين يتجاوز عددهم 100 ألف نسمة في 15 مخططا، حيث دفعت الكثافة البشرية التي يعانيها مستشفى الملك فيصل في الششة؛ كونه المستشفى الأقرب لسكان الشرائع، تعليق مواعيد العيادات فيه لأشهر طويلة. ومع تزايد المطالبات من قبل سكان مخططات الشرائع بإنشاء مستشفى متكامل في تلك المخططات، أكد ل«عكاظ» عدد منهم أن حيهم الذي يتكون من 15 مخططا ويفوق عدد سكانه ال100 ألف نسمة لا يوجد به إلا مركزان صحيان فقط للرعاية الأولية. ويطالبون المسؤولين بصحة العاصمة المقدسة بإنشاء مستشفى حكومي مستقل، كون عدد السكان في نمو متزايد، فضلا عن انتقال بعض سكان أحياء العاصمة المقدسة للحي لما تتمتع به الشرائع من أجواء ربيعية، كما تنعم بالكثير من الهدوء وتوفر المواقف بجوار السكن. وقال المواطن محمد الحجي «إن المركز الصحي الوحيد بحي الشرائع وجد قبل سنوات معدودة فقط ربما لم تتجاوز السنوات العشر، مشيرا إلى أنهم في السابق كانوا يذهبون لمركز صحي شرائع المجاهدين الوحيد أيضا». من جهته، أوضح ل«عكاظ» الناطق الرسمي للمديرية العامة للشؤون الصحية في مكةالمكرمة فواز الشيخ، أن مشروع المستشفى طرح للترسية من قبل وزارة الصحة الأسبوع الماضي، حيث أعلنت الوزارة إطلاق المشروع وستتولى إدارة المشاريع في الوزارة متابعة إنشائه ومن ثم تسليمه للشؤون الصحية في العاصمة المقدسة لتشغيله، مشيرا إلى أن الإشراف على التنفيذ في مراحل المشروع تتولاها الوزارة.